بحث الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب اليوم السبت مختلف الأزمات التي تشهدها العديد من الدول العربية ومنها الأمن الغذائي والحرب الاوكرانية على الدول العربية.
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في ختام الاجتماع نجاحه بكل المقاييس في ظل المشاركة العربية الواسعة.
وقال “لمسنا من جميع المشاركين مشاعر المحبة والتضامن مع لبنان في ازمته وتوق الجميع لعودة العافية إليه بأقرب وقت واعتبروا ان المشاركة في هذا الوقت يعد رسالة دعم للبنان”.
وشدد على بقاء مشاورات الاجتماع ملكا للمجتمعين من دون بيانات مؤكدا ان النقاشات كانت شفافة الى حد بعيد وحصل تبادل للاراء بشكل مسؤول وجدي ادى الى مزيد من التقارب في عدة مواضيع اقليمية ودولية.
وعدد الوزير اللبناني المواضيع التي تم طرحها حيث قال “جرى التطرق الى الاستمرار بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وما رافق لبنان من اتفاق الطائف وصولا الى الاتفاق العربي الحالي حول لبنان والذي حملته المبادرة الكويتية”.
ولفت الى أنه تم عرض الاوضاع الصعبة التي يعيشها اللبنانيون والمساعي لتخفيف الاعباء عليهم وانه تم عرض لضرورة مقاربة جديدة للاجئين السوريين لا تؤدي إلى تمويل بقائهم في لبنان.
وتناول المجتمعون مختلف الأزمات التي تشهدها العديد من الدول العربية بالاضافة الى القضية الفلسطينية وتعنت الاحتلال الإسرائيلي وتبديده لاسس الحل العادل والشامل القائم على اساس الدولتين.
كما تم التطرق الى انعقاد القمة العربية في الجزائر وحصل بحث خاص للامن الغذائي والازمة في الصومال والجفاف الذي ضرب البلاد وتم تبني الدعوة للعمل من اجل تقديم الدعم اللازم للمساعدة على تخفيف المعاناة.
واكد الوزير اللبناني أن آراء الأغلبية تقاطعت على أهمية القرار العربي المشترك برفض تسييس المنظمات الدولية على خلفية الحرب في اوكرانيا.
من جهته قال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان “الاجتماع التشاوري هو اجتماع يعقد بين الاجتماعات الرسمية لمجلس الجامعة (اجتماعان في السنة في شهري مارس وسبتمبر) يتم تبادل النقاش فيه ولا تصدر عنه قرارات مكتوبة”.
ولفت الى أنه تم التداول في عدة محاور والتحضيرات للقمة المقبلة ومن يحضرها لافتا الى ان موضوع مشاركة سوريا تم نقاشه كما تم تناول الحرب الاوكرانية وتأثيرها على الدول العربية سواء في الغذاء او في الطاقة وغيرها من القضايا المهمة كالمجاعة في الصومال والقضية الفلسطينية.
وقال “كان اجتماع جيد ومفيد” معتبرا ان الحضور في هذا التوقيت تحديدا للبنان في الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة هي رسالة من الدول العربية بانها تدعم البحث عن تسويات ودعم الاستقرار في لبنان ومساندته في أوضاعه وفي مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي.
وأكد ان دعم الجامعة للبنان دعم معنوي للبحث عن حل للمشاكل القائمة.
وردا على سؤال حول الحصول على تعهدات لبنانية لترميم علاقاته العربية قال أبو الغيط “استمعت من كل المسؤولين الذين التقيناهم في هذه الزيارة بأن المصالحة تتقدم وان هناك رضى خليجي لبناني عن هذه العلاقة”.
وقال “هناك وزيرا خارجية موجودان في الاجتماع وأربعة مندوبين بما معناه ان هذا يعكس رغبة في رأب الصدع وإقامة علاقة طبيعية”.
وردا على سؤال حول الازمة في الصومال ذكر انه خلال الاجتماع التشاوري الماضي في الكويت طرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح مشكلة المياه في الدول العربية والرغبة في اعداد جامعة الدول العربية دراسة في كيفية استخدام الموارد العربية من مياه وارض وعمالة وتمويل لتأمين اكبر قدر من الغذاء للعالم العربي.
واشار الى انه سيتم تقديم تقرير كامل الى الاجتماع الوزاري المقبل في سبتمبر في القاهرة للحصول على تصديق من المجلس الوزاري العربي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ليعرض على القمة المقبلة.
وكان الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قد بدأ اعماله صباح اليوم بمشاركة وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح في لبنان الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …