كويت تايمز 
عبرت مديرة عام المركز العلمي رنا النيباري، عن فخرها بما حققه المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي من إنجاز عالمي وتاريخي، حيث استطاع بنجاح إنتاج «بدر وبدرية» من قرش النمر الرملي المهدد بالانقراض، ورعاية المولودين الجديدين، وفق استراتيجية ابتكرها ضمنت نموهما بالشكل الصحيح، ليكون بذلك أحد المراكز القليلة في العالم التي نجحت بذلك.
واحتفالاً بالإنجاز العلمي، عقد المركز مؤتمراً صحافياً أمس، بحضور ممثلي المؤسسات والهيئات والشخصيات المهتمة بالبيئة واستدامة التنوع الحيوي، لمشاهدة صغار القروش الذين أصبحوا الآن جزءاً من مجموعة أسماك قرش النمر الرملي، التي يمتلكها المركز لأكثر من 20 عاماً، والتي تعد من أشهر الأحياء البحرية المحببة لزوار المركز.
وقالت النيباري «يسرنا أن ننقل تجربتنا إلى جميع مراكز الأكواريوم في العالم، لتساهم في إنقاذ هذه القروش من الانقراض، وضمان استدامتها، كما نأمل أن نستمر في إنتاج أجيال لاحقة منه في أكواريوم المركز العلمي».
وأضافت أن المركز العلمي منذ افتتاحه العام 2000، يقوم بجهود حثيثة للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، واستمر بتطوير مرافقه طوال 22 سنة، لتكون ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير العالمية، إلى أن حصل على شهادة الاعتماد من قبل الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية EAZA، ليكون ضمن المراكز العربية القليلة التي حصلت على الاعتماد، لما تتطلبه الرابطة من معايير عالية للحصول على اعتمادها، وبالطبع هذه الشهادة تسنح الفرصة للمراكز العالمية للاستفادة وتبادل الخبرات اللازمة التي من شأنها أن تساهم في المحافظة على البيئة واستدامة حياة الحيوانات.
من جانبه، لفت عالم الأحياء الدكتور سلام العبلاني، إلى أن المركز وعلى مدار 22 عاماً، استطاع ضمان وتوفير بيئة مناسبة لأسماك قرش النمر الرملي، مكنتها من التكاثر طبيعياً وباستمرار دون أي تدخل اصطناعي خلال تلك السنوات.
وأضاف وفقاً للدراسات العلمية فإن هذا النوع من أندر فصائل أسماك القرش التي تتكاثر داخل الأحواض المائية، بسبب ضغوط الإجهاد المختلفة كالازدحام، والنظام الغذائي، ودرجة حرارة الماء، كما أن فترة حمل إناثها تتراوح بين 12 إلى 14 شهراً، ومن الصعب أن تحافظ على حملها لهذه المدة الزمنية، تحت تأثير بيئة جميع العوامل داخل الأحواض المائية. ويعد هذا مؤشراً على الظروف الصحية الجيدة الأكواريوم. كما تشير ولادة الصغار إلى القيمة الغذائية لنظام أسماك القرش العدائي.
«ليبي» ولدت «بدر وبدرية»
ولدت سمكة القرش «ليبي» الشهيرة، والتي تشير التقديرات في سجلات المركز إلى أن عمرها يبلغ أكثر من 20 عاماً، اثنين من صغار النمر الرملي بتاريخ 19 مارس 2022 في حوض البحرية بالمركز العلمي، واحد منها ذكر والأخرى أنثى، وقد تمت تسمية صغار أسماك القرش بـ «بدر وبدرية»، وفقاً للتصويت الذي حسمه محبو المركز العلمي على قناته في «إنستغرام».
أكواريوم مجبل المطوع
دعت النيباري محبي أسماك القرش والمهتمين بقضايا المحافظة على البيئة، بالحضور إلى أكواريوم مجبل المطوع، لمشاهدة المولودين الجديدين «بدر وبدرية» خلال أسبوع القرش في عطلة العيد.
