أجرى باحثون من جامعة لايبزيغ الألمانية دراسة عن تأثير الضغوطات التي تتعرض لها الأم على نمو الأطفال خلال السنوات الـ 10 الأولى من حياتهم. وسعى البحث لتقييم العواقب طويلة المدى لإجهاد الأمهات على صحة الأطفال.
وأظهرت النتائج التي نشرها موقع “دايلي ساينس” أن وجود أشقاء يقلل من تأثير إجهاد الأم، لكن ذلك لا يمنع من تعرّض الطفل لمشاكل سلوكية بسبب هذه الضغوط.
ووجد الباحثون أن الأمهات اللاتي عانين من مستويات عالية من التوتر، مثل: القلق، وفقدان الفرح، كن أكثر إبلاغاً عن حدوث مشاكل سلوكية لأطفالهن في سن 7 إلى 10 سنوات. ويبدأ هذا الإجهاد منذ مرحلة الحمل.
وأظهرت النتائج أن وجود بيئة تخفف التوتر يساعد على تقليل هذه المشاكل السلوكية، مثل المراكز الاجتماعية في الحي، أو أشقاء.
وتبين أن الأطفال الذين لديهم إخوة أو أخوات أكبر هم أقل تعرّضاً للمشاكل السلوكية، ويشير ذلك إلى كفاءة اجتماعية أعلى بفضل الأشقاء الأكبر سناً، لكنه لم يعدّل الآثار السلبية لضغط الأم على سلوك الطفل.
وقالت جوندا هيبربيث منسقة الدراسة: “من خلال التفاعل مع أشقائهم الأكبر سناً يطوّر الأطفال مهارات عاطفية أفضل، وينمّون القدرة على تبني منظور ومهارات لحل المشكلات، والتي ترتبط بكفاءة اجتماعية أعلى وفهم عاطفي”. كما “قد يوفر وجود الأشقاء الأكبر سناً فرصاً للتعلم للآباء، الذين قد يطورون بالتالي توقعات مختلفة ومهارات أبوية أفضل”.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …