تسلمت إيطاليا من البرازيل، روكو مورابيتو، وهو زعيم مافيا من أكثر المجرمين المطلوبين في إيطاليا، وأحد أكثر مهربي المخدرات في العالم نفوذا، حصل ذلك بعد فرار تواصل 28 عاما.
وكان روكو مورابيتو قد احتل المركز الثاني في قائمة المافيا الأكثر مطلوبية وخطورة في إيطاليا.
وقبل عقدين من الزمن، أدين غيابيا بتهريب المخدرات ضمن عصابة الجريمة المنظمة “ندرانغيتا”، التي بلغت إيراداتها من تجارة الكوكايين مليارات اليوروهات.
ووصفت الشرطة الإيطالية مورابيتو، بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم.
ومن المقرر أن يقضي مورابيتو البالغ من العمر 55 عاما حكما بالسجن 30 عاما بعد إدانته غيابيا من قبل محكمة في ميلانو عام 2001.
الشرطة البرازيلية كانت اعتقلت زعيم المافيا هذا في مايو 2021 خلال عملية مشتركة مع محققين إيطاليين وأمريكيين، فيما كان مورابيتو قد اعتقل سابقا في أوروغواي في عام 2017، لكنه هرب من السجن بعد ذلك بعامين.
وتظهر نشرة وزعتها وزارة الداخلية في أوروغواي بتاريخ 24 يونيو 2019 الإيطالي روكو مورابيتو، المطلوب لأكثر من عقدين من الزمن بتهم تتعلق بتهريب المخدرات وأنشطة المافيا، أثناء اعتقاله في هذا البلد.
وأعلن في ذلك الوقت أن زعيم المافيا الايطالية روكو مورابيتو هرب من السجن في مونتيفيديو عاصمة أوروغواي حيث كان ينتظر تسليمه الى ايطاليا، وأن مورابيتو وثلاثة سجناء آخرين “هربوا من خلال فجوة في سطح المبنى” في وقت متأخر من الليل وسرقوا سكان مزرعة قريبة.
إلا أن زعيم المافيا هذه المرة لم يتمكن من الهرب طويلا، إّذ قُبض عليه بمدينة جواو بيسوا، الواقعة بشمال شرق البرازيل في مايو 2021.
بعد 28 عاما من الفرار.. روما تتسلم الرجل الثاني الأكثر خطورة في المافيا الإيطالية
ويفيد مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا في كالابريا الإيطالية بأن مورابيتو، كان قد لعب دورا رئيسا في تجارة الكوكايين بين أمريكا الجنوبية وميلانو، وهي نقطة توزيع محورية للمخدرات للبيع في مناطق أخرى في إيطاليا وفي جميع أنحاء أوروبا.
وفي وقت القبض عليه في عام 2017 في أوروغواي، كان مورابيتو يعيش في فيلا فاخرة في منتجع ساحلي تحت اسم مستعار وجواز سفر برازيلي مزيف، بحسب السلطات في ذلك الوقت.
وأثناء اعتقاله في فندق مونتيفيديو، صادرت الشرطة أيضا مسدسا من عيار 9 ملم، و13 هاتفا محمولا، ومخبأ للأموال، بالإضافة إلى سيارة فاخرة.
ومع ذلك، لا يزال طليقا المطلوب رقم 1 في قائمة أكثر رؤساء المافيا الإيطالية، وهو ماتيو ميسينا دينارو، الذي يعتقد أنه لا يزال يتمتع بالسلطة العليا في “كوزا نوسترا” في صقلية، على الرغم من هروبه منذ عام 1993.
وفي العقود الأخيرة، طغت مافيا “ندرانغيتا”على المافيا الصقلية من حيث القوة والنطاق، وانتشرت فروعها في معظم أنحاء أوروبا، لأنها، كما كشفت التحقيقات، تغسل عائدات مبيعات الكوكايين عن طريق التسلل أو شراء الشركات المشروعة مثل المطاعم والفنادق.
وفيما كانت مجموعة صغيرة من المنشقين قد ساعدت المدعين العامين الإيطاليين على وضع العديد من رؤساء “كوزا نوسترا” خلف القضبان مدى الحياة، عانت “ندرانغيتا” أقل بهذا الشأن، لأنها ترتكز على روابط عائلية قوية.