قدم مالك مسجد “الحي القيوم” بمنطقة أرض اللواء في مصر، شكوى بخصوص تكرار السرقة لمحتويات مسجد عائلته الذي تم بناؤه عام 1436 هجري (2014 -2015)، كاشفا التفاصيل.
وفي تصريحات لموقع “القاهرة 24″، كشف مالك المسجد عن تردد أحد الأشخاص على المسجد من حين لآخر، لسرقة محتوياته، حتى بلغت الخسائر التي تكبدها مالك المسجد جراء هذه السرقات حتى الآن 470 ألف جنيه، لافتا إلى أنه “تم افتتاح المسجد وتشغيله منذ عام 1436 هجريا (2014 -2015)، إلا أنه حدث به بعض التصدعات والتشققات، ما دفعهم إلى البدء في عمليات الصيانة والترميم للمسجد، في حين أنه وخلال إجراء هذه التصليحات، أقدم أحد الأشخاص على سرقة دهانات المسجد والتي تقدر قيمتها بـ70 ألف جنيه، وأن هذه هي المرة السادسة التي يقتحم فيها هذا الشخص المسجد وسرقة محتوياته.
وأشار مالك المسجد إلى أن “هذا السارق اعتاد ترك رسالة على جدران المسجد، يكتب فيها أنه مضطر إلى السرقة، وذلك بدافع أن والدته مريضة ومحتجزة في المستشفى، معللا أنه بحاجة إلى هذه الأموال”، مؤكدا أنه “تيقن بنفسه من عدم احتياج هذا السارق إلى الأموال”.
وأوضح المالك أنه “اضطر إلى وضع كاميرات مراقبة داخل المسجد بعد تكرار عمليات السرقة به، وهو ما دفعهم إلى تعويض هذه السرقات بمبالغ طائلة اقتربت قيمتها من النصف مليون جنيه، وذلك نظرا لرفض أسرته دائما جمع أي تبرعات للمسجد، وأنه تم بناء المسجد كاملا على نفقة أسرته الخاصة”، لافتا إلى أن “هذا اللص سرق من المسجد معدات مختلفة، تنوعت بين محابس وصنابير حمامات المسجد، ومكبرات الصوت فيه، وكذلك المراوح ووسائل التهوية”.
ونوه بأن “هذه السرقات استمرت حتى عند تعرض المسجد لعمليات الإحلال والتجديد، والتي تم خلالها سرقة دهانات المسجد، وهو ما كشفته كاميرات المراقبة، التي جهل السارق تركيبها في أثناء عمليات الصيانة”.
وقال مالك المسجد إنه “تقدم ببلاغ ضد السارق بعد تحديد هويته”، مشيرا إلى أنه “تنازل عن حقه المدني في أثناء التقدم بالبلاغ، وأن كل هدفه منع تكرار سرقة محتويات بيوت الله”.
ولفت إلى أن “غفير المسجد الذي اعتاد حراسته، توفي قبل أيام، وأنهم يبحثون الآن عمن يحل محله”.