كويت تايمز 
في ظل تكرار الجرائم، تصاعدت دعوات نيابية لتطبيق القانون بحزم وعدم التساهل في قضايا المشاجرات أو غيرها، وضرورة العمل على تكثيف الجهود لمكافحة انتشار المخدرات المسببة للكثير من الجرائم وأبرزها القتل.
وأكد النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن الانفلات الأمني وما صاحبه من تزايد وتكرار قضايا المشاجرات والقتل التي باتت ظاهرة مقلقة تعمّ شوارع الكويت، بحاجة إلى تدخل يتجاوز الحلول الترقيعية، والأسلوب التقليدي في مواجهة هذه الجرائم.
وأضاف الطريجي، في تصريح صحافي، أن تقارير الاختصاصيين والجهات الرسمية والأهلية المعنية اتفقت على أن انتشار المخدرات بين الشباب لدرجة غير مسبوقة وراء الكثير من هذه الجرائم المقلقة، محذرة من وجود حملة منظمة لاستهداف دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها دولة الكويت، وتحويلها من مجرد محطة لتهريب المخدرات إلى دولة ينشط فيها تجار المخدرات في بيع هذه السموم.
ولفت إلى أن الكويت تخوض حرباً شرسة في مواجهة تجار المخدرات وعمليات التهريب الممنهجة براً وبحراً وجواً، لقربها من المناطق التي يتم فيها إنتاج المواد المخدرة، داعياً وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف إلى تكثيف الجهود في هذه الحرب، ومطالباً وزارة الداخلية بالاضطلاع بمسؤولياتها في تكثيف حملات التفتيش والمداهمة، وأن تبتعد عن المجاملات أو قبول الواسطات في تطبيق القانون ليشمل الكبير قبل الصغير، مشدداً على تعاون جميع الجهات الرسمية والشعبية في حماية مصلحة الكويت العليا ومصلحة المواطنين.
وأشار الطريجي إلى ضرورة تعزيز وتفعيل جهود مواجهة ومكافحة المخدرات قبل دخولها من المنافذ، لا سيما من الدول المعروفة بتصديرها المخدرات والمؤثرات العقلية، واستخدام الوسائل المتطورة من قبل الجمارك في هذا الشأن، خصوصاً مع دخول أنواع جديدة من المخدرات الكيميائية التي تشكل تحدياً عالمياً، منادياً بإطلاق حملات توعوية في وسائل الاعلام والتواصل المختلفة للتحذير من خطورة المخدرات على الصحة العامة والأمن المجتمعي.
من جهته، أكد النائب هشام الصالح أن هناك انفلاتاً أمنياً غير مسبوق تعيشه الكويت من حيث جرائم العنف والتعاطي والاتجار.
ورأى أن ذلك يستدعي الحزم في تطبيق القانون، ومنع الواسطة وعدم التساهل عند الشكاوى، إضافة إلى التشديد على دور الأسرة الرقابي، مطالباً بضرورة تدريس منهج القانون للطلبة، وضرورة إعادة القضاء النظر في تكييف بعض الجرائم، وخاصة المتعلقة بالمشاجرات وتشديد الأحكام فيها.
وأضاف أن «الحزن والغضب على ازدياد جرائم القتل لا يطفئهما إلا المحاكمة السريعة والقصاص العاجل… تلك سنة إلهية جلية ففي القصاص حياة».
