أصدرت مجموعة من القوى السياسية الكويتية بيانا مشتركاً رفضت فيه «الزج بالكويت في الحلف الصهيوأميركي – شرق أوسطي الذي يجري التخطيط لإقامته» في المنطقة.
وجاء في البيان: «مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة والتي يحمل فيها مخططات صهيو – أميركية في المنطقة تهدف إلى فرض هيمنة الكيان الصهيوني المحتل على شعوبنا وإلى تكريس التبعية السياسية والاقتصادية للإمبريالية لاستمرار نهب ثرواتنا وفرض سياساتها وقراراتها علينا، نحذر الشعب الكويتي وندعوه إلى اليقظة تجاه هذه المخططات، ومن هذه المخططات التي برزت ملامحها أخيراًً عبر ما تم تداوله من أخبار في الأوساط الغربية والصهيونية التوجه لتشكيل هيكل سياسي عسكري إقليمي صهيوأميركي/ شرق أوسطي (ناتو عربي) وعن تعاون أمني واستخباراتي في منطقتنا العربية والإسلامية يكون محوره الكيان الصهيوني، الذي يمثل القاعدة الامبريالية المتقدمة في المنطقة لإدارة مصالحها».
وأضاف البيان: «ينكشف هذا المخطط من خلال الترتيبات والتصريحات الرسمية وترويج الإعلام لإدارة الرئيس الأميركي الذي يقوم بها في سبيل انجاح هذا الحلف في اطار اعادة التموضع الذي تقوم به الولايات المتحدة وتخفيف تكلفة حماية الكيان الصهيوني عليها وتكليف الدول التابعة المتورطة في هذه المخططات بها».
وتابع: «صحيح أن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة وعقد قمة تتعلق ظاهراً بمسألة الطاقة وتسعيرها ضمن محاولات التعويض عن النفط والغاز الروسي بعد الحرب الاوكرانية، ولكنها أيضاً وأهم ما تستهدفه هو تحالف استراتيجي صهيو أميركي – عربي ووضع ترتيبات بما يتعلق بـ( الأمن القومي لإسرائيل ) على حد تعبيره، وهذا الشيء بالضرورة سيبدل موقع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل من موقع العدو لشعوب المنطقة الى موقع الحليف لأنظمة المنطقة والمهيمن، وذلك من شانه طمس القضية الفلسطينية وحق الشعب العربي الفلسطيني في استرجاع أرضه وتحريرها من المحتل وهذا بلا شك يعد خيانة لقضيتنا المركزية ولمبادئنا الإنسانية».
وشدد البيان المشترك على أنه «من هذا المنطلق نرفض بوضوح أي محاولة للزج بالكويت في هذا الحلف الصهيو أميركي – شرق أوسطي الذي يجري التخطيط لإقامته لإحكام قبضة الهيمنة الصهيو أميركية على منطقتنا العربية من أجل مواصلة نهب ثرواتنا ومقدراتنا وتكريس التبعية والخضوع».
وأضاف: «من موقعنا كشعب جزء من الأمتين العربية والإسلامية متضامن مع الشعب الفلسطيني وداعماً لمقاومته ونضاله، فإنا نرفض هذه المخططات وغيرها والتي تهدف لتصفية القضية وتحويل العدو لصديق والصديق لعدو، ونؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية ولن نرضى إلا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وعودة شعبها المهجر معززاً مكرماً إلى أرضه».
وختم البيان بـ«التوجه إلى شعبنا الكويتي العربي الحر لإعلان رفضه القاطع للمخططات المعادية لشعوبنا العربية والإسلامية والتمسك بالموقف الوطني والعربي والإنساني الثابت للكويت وشعبها بدعم القضية الفلسطينية ومقاومتها الأبية ونضال شعبها حتى تحرير كل الأرض وإقامة دولته الديموقراطية المستقلة على كامل فلسطين التاريخية، وندعو لاستمرار النهج الاستقلالي الوطني المتزن للكويت بعدم المشاركة في الأحلاف والمحاور العسكرية التي لها عواقب وخيمة ليست في صالح شعبنا».
القوى الموقعة على البيان:
– الحركة التقدمية الكويتية
– تجمع العدالة والسلام
– التآلف الاسلامي الوطني
– حركة التوافق الوطني الاسلامية
– حركة العمل الشعبي (حشد)
– الحركة الدستورية الاسلامية
– الحركة الديموقراطية المدنية
– حزب المحافظين المدني
– المنبر الديموقراطي الكويتي