كويت تايمز: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن «إيران تلعب بالنار» و«إنهم (الايرانيون) لا يقدّرون كم كان الرئيس (السابق باراك) أوباما طيبا معهم. لست هكذا، ولن أكون مثله»!.
وبعد ساعات من كلام ترامب، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة ضد طهران تشمل 12 كيانا و13 فردا.
وتابعت إن العقوبات ستشمل 25 كيانا ضمن قائمتين منفصلتين، وهما: 8 كيانات إيرانية بسبب أنشطة تتعلق بالإرهاب، و17 كيانا بسبب أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية، فيما رفض المصدر تسمية الكيانات المستهدفة.
في المقابل، لم يتأخر الرد الايراني على ترامب وجاء عبر «تويتر» في تغريد كتبها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، امس، وقال فيها إن «إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع».
من ناحيته، طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، المجتمع الدولي بالتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة خاصة في اليمن.
وبعد اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك، قال الجبير إن «ما تقدمه طهران من أسلحة للانقلابيين يعد انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن». وأضاف أنه أكد لغوتيريس «أهمية تصدي المجتمع الدولي لانتهاكات إيران للقرارات الخاصة باليمن بتزويدها قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالسلاح»، مشيرا إلى أنه أكد أيضا «ضرورة المحافظة على وحدة العراق واستقراره».
وكان الجبير اجتمع في واشنطن قبل زيارته إلى نيويورك بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة لبحث سبل التعاون في مواجهة التحديات في المنطقة.
الى ذلك (الراي)، طالبت اللجنة الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، طهران بالكف عن تلك التدخلات، وحضّتها على إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة، ومراعاة مبادئ حسن الجوار والإلتزام بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والذي من شأنه زعزعه الاستقرار والأمن والسلام.
وفي بيان صدر في ختام الاجتماع الوزاري الرابع للجنة الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، المنبثقة عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والتي عقدت على هامش اجتماعات «الخلوة الوزارية العربية الثانية» في أبوظبي، بحضور البحرين ومصر والإمارات والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية، أكدت اللجنة «ضرورة احترام إيران للسيادة الوطنية لدول الجوار العربي، إلتزاما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي».
اللجنة الرباعية تداولت في اجتماعها التطورات الأخيرة في مسار العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبّرت عن بالغ قلقها من استمرار طهران في التدخل في الشأن العربي.
وأعربت عن قلقها البالغ تجاه «التأجيج الطائفي الذي تسببه التدخلات الإيرانية في سورية والعراق واليمن ولبنان، وما نتج عنه من حال الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، واستمرار الأزمات وتقويض المساعي الدولية والإقليمية لوضع حد لها عبر الطرق السلمية الذي تنصه القرارات الأممية ذات الصلة».
وفي جنيف، طالب مقررون للامم المتحدة مكلفون حقوق الانسان، ايران بوقف اعدام الشاب حميد احمدي الذي دين بارتكاب افعال حين كان قاصرا ويشتبه في ان اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.
وقال مقررو الامم المتحدة الاربعة (مقرر حقوق الانسان في ايران ومقرر الاعدامات من دون محاكمة ومقرر التعذيب ومقرر حقوق الاطفال) ان اعدام احمدي شنقا مقرر اليوم. اضافوا في بيان ان «الضمانات الصارمة لاجراء محاكمة نزيهة (…) لم يتم احترامها والمزاعم عن التعذيب والاعترافات التي انتزعت قسرا لم تؤخذ في الاعتبار اثناء التحقيق». واكدوا ايضا ان «المعايير الدولية تحظر نهائيا فرض وتنفيذ عقوبة الاعدام على اشخاص تقل اعمارهم عن 18 عاما».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية أن المحكمة العليا قضت بفقء عين امرأة قصاصا تطبيقا لقاعدة العين بالعين عقابا لها على تسببها في فقدان شخص لبصره بعد أن ألقت عليه مادة حمضية.
ودينت المرأة التي لم يكشف اسمها بإلقاء حمض على وجه ضحيتها قبل عامين في مدينة ماهشهر الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب من طهران