شارك سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم الصباح في وضع حجر الأساس للنصب التذكاري لعمليتي عاصفة الصحراء ودرع الصحراء في منتزه ناشونال مول في قلب العاصمة واشنطن.
وخلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أكد الشيخ سالم الصباح أن النصب التذكاري لعمليتي عاصفة الصحراء ودرع الصحراء في واشنطن سيقف شاهدا على عمق الصداقة والتحالف بين الكويت والولايات المتحدة. وأضاف «نجتمع اليوم كي نحتفل بتدشين نصب تذكاري خاص جدا طال انتظاره وان هذا المشروع الرائع يحمل الكثير من الأهمية ويعني أمورا مختلفة لأناس مختلفين».
وتابع قائلا «بالنسبة لنا في الكويت فإنه لا يعكس امتناننا فحسب بل عمق الصداقة الحقيقية والتحالف القائم بين بلدينا.. إنها شهادة ملموسة على شراكتنا القوية التي شكلت ورسخت منذ 31 عاما بالدم والعرق والدموع».
وأضاف الشيخ سالم الصباح «بصفتي سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية على مدى السنوات ال 21 الماضية أشعر بفخر كبير بالدور الذي أديته من أجل تعزيز هذا التحالف القوي للغاية بين بلدينا وترسيخه.. إنها مهمة حياتي». وشدد على أن «هذا النصب التذكاري الجليل يأتي تقديرا لإيماننا المشترك في العدل والشجاعة والشرف والتضحية والصداقة والسلام».
واوضح أنه من هذا المنطلق جاءت توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بأن تمول الكويت بالكامل بناء هذا النصب التذكاري”.
وقال الشيخ سالم الصباح «إنه وإن كان لا يمكن لنصب تذكاري أن يجسد بالكامل عمق ديننا لهذه الأمة العظيمة فإننا ننتظر اكتماله بفارغ الصبر في هذه العاصمة العظيمة في عام 2024 ليقف حقا بين باقي النصب التذكارية للتضحية والتحالف والسلام».
وأضاف أن «هذا النصب التذكاري سيحكي قصة رجال ونساء صالحين وشجعان ضحوا بأرواحهم من أجل حياة الآخرين.. سيظل رمزا للشجاعة والتعاون اليوم ولعقود قادمة».
وتابع قائلا «من شعب الكويت إلى شعب الولايات المتحدة – شكرا لكم… سيبقى عملكم محفورا إلى الأبد في ذكريات أجيالنا الحالية والمقبلة».
من جانبه لفت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة كريستوافر غرادي إلى أن «نحو 700 ألف جندي أميركي التزموا بتحرير الكويت والدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها في مواجهة استبداد صدام حسين وعدوانه».
وأضاف المسؤول العسكري الأميركي «كأميركيين جئنا للدفاع عن الكويت وفقا للنظام الدولي وفعلنا ذلك وسنفعله الآن». وشدد غرادي الذي مثل وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في حفل وضع حجر الأساس للنصب التذكاري على أن الولايات المتحدة اليوم بعد ثلاثة عقود من التحرير «يمكن أن تنظر إلى الكويت ونرى أنه لا يزال لدينا شريك ملتزم دوما بالحفاظ على السلم والأمن».
وأكد أن هذا النصب يكرم تضحيات هؤلاء العسكريين الذين قدموا أرواحهم ثمنا.
وأضاف «هم أبطال انتصاراتنا العسكرية والديبلوماسية الجماعية في هذه المعركة». وأكد أن هذا النصب التذكاري «لا يعكس فقط تصميمنا المشترك على الدفاع عن المثل الأميركية العليا بل المثل العالمية أيضا» مشددا على أن السيادة الوطنية يجب ألا تكون مجرد أمل بل مثلا تستحق النضال من أجلها والمحافظة عليها والمحافظة عليها وصونها.
وأضاف غرادي «السلام والأمن يجب أن يكونا توقعا دائما للجميع.. لذا فأنا ممتن لإتاحة الفرصة لي في هذا اليوم الذي خصصناه لتكريم قدماء المحاربين وأسرهم لما حققوه من إنجازات في عاصفة الصحراء».
من جانبه قال مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت خلال الحفل إن هذا الإنجاز «إنجاز لصديقي السفير (الشيخ سالم الصباح) الذي يحقق حلمه الخاص بعد عقدين من العمل هنا في واشنطن».
وأضاف موجها حديثه لسفير الكويت «هذا النصب التذكاري هو أيضا تقدير لك ولإرثك العميق في تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والكويت».
وتابع قائلا «عندما يكتمل بناء هذا النصب التذكاري سيأتي شباب كويتيون لزيارتنا ويعيدون التواصل مع أميركا ويفكرون في شراكتنا وشعبنا ومكاننا في العالم».
وأضاف «سيتعرف الأميركيون على الذين قاتلوا في الصراع ويتذكرون درع الصحراء وعاصفة الصحراء وصداقتنا مع البلد الذي حاربوا من أجل تحريره…سيتذكر قدامى المحاربين ويفكروا في إنجازهم النبيل والذي هو مدعاة للفخر والتضحيات التي قدموها».
وتابع قائلا «سيجتمعون كلهم هنا في هذا المكان الخاص للاحتفال بشجاعتهم الروحية والجسدية التي وحدت العالم للوقوف معا في وجه الاستبداد والوقوف معا من أجل الحرية» مضيفل «هذا النصب التذكاري سيذكرهم بالصداقة الدائمة بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت». وتعد الكويت المانح المالي الرئيس لبناء النصب التذكاري الوطني لعاصفة الصحراء ودرع الصحراء المقرر افتتاحه للجمهور في عام 2024.
وسيحيي النصب التذكاري الأهمية التاريخية لعملية درع الصحراء وعملية عاصفة الصحراء مع تكريم جهود وتضحيات القوات الأميركية وقوات التحالف التي شاركت في تحرير الكويت.