شددت الجمعية الكويتية للتراث على ضرورة المحافظة على الهوية الكويتية القديمة لسوق المباركية، لاسيما أن منطقة سوق المباركية تعد متنفساً ومقصداً سياحياً مهماً، إذ لا يزال تصميم بعض المباني والطرق الداخلية فيها محافظاً على عبق الماضي ويستشعرها بكل إعجاب كل مواطن ومقيم وزائر لهذا البلد، وهذا السوق يقصده الكثيرون من الناس لتعلقهم بهوية السوق وتفرده بتصميم الهوية الكويتية القديمة ويكاد يكون آخر الأماكن التراثية داخل مدينة الكويت.
وأضافت، في بيان لها، أنه انتشر أخيراً في وسائل التواصل الاجتماعي تصميم جديد لمشروع سوق المباركية وقد أثار هذا التصميم جميع المهتمين بالمحافظة على هوية السوق، لغرابة التصميم المعروض وابتعاده عما هو منشود بالحفاظ على أصالة السوق ومنع التشويه التراثي غير المرتبط بالبيئة الكويتية ومن ضرورة الحفاظ على تراث الكويت الأصيل.
واستنكرت «هذا التشويه المخالف للبناء الكويتي القديم والذي يعاكس روح هذا المكان بل سوف يبعد عبق التاريخ عن طبيعة سوق المباركية، إذ لا يمت بأي صلة ثقافية للبيئة الكويتية لا من بعيد ولا من قريب، بل أن وعود المسؤولين في الصحافة الكويتية طوال الفترة الماضية حول إبقاء روح الهوية الكويتية القديمة لم نرها على أرض الواقع».
واختتمت بيانها بمطالبة «المسؤولين بإيقاف هذا العبث بالتراث الكويتي فوراً، وإعادة تصميم سوق المباركية بأیدٍ کویتية تستشعر المسؤولية الوطنية بالمحافظة على روح تراث الكويت وإبقاء المباني التراثية الكويتية القديمة داخل السوق، ولدينا جهات عديدة بالكويت لها خبرة واسعة في المحافظة على هوية سوق المباركية من جميع جوانبه، كما أن الجمعية الكويتية للتراث لديها الخبرات الكافية في معرفة مواد بناء العمارة الكويتية القديمة وطرق البناء».