تتواصل الاحتجاجات في يومها المئة في سريلانكا رغم تنحي وفرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا بعد أن حملوه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الكارثية في البلاد.
وقالت وسائل الإعلام إنه كان من المفترض في البداية أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت بكثير التوقعات، قرروا الإبقاء على الاعتصام إلى أجل غير مسمى.
فالأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، وحدت الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، المجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية الرئيس راجاباكسا ومحيطه.
وكان المتظاهرون قد اقتحموا مقر إقامة الرئيس الذي اضطر إلى الفرار في 9 يوليو. وأرسل راجاباكسا خطاب استقالته التي أعلن رئيس البرلمان السريلانكي الجمعة قبولها.
ويبدو أن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه الذي نصب رئيسا بالإنابة للبلاد، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة راجاباكسا. وسيلتئم البرلمان لانتخاب رئيسا جديدا في 20 يوليو.
لم يكن ذلك كافيا لتهدئة المحتجين الذين ما زالوا يخيمون أمام المباني الرئاسية وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا.
وكتب الناشط براساد ويليكومبورا، في تغريدة “مر 100 يوم على البداية” مطالبا ويكريميسينغه أيضا بالتخلي عن السلطة.
وأضاف “لكننا ما زلنا بعيدين عن أي تغيير في النظام”، مع وسم “رانيل ارحل” و”لست رئيسي”.
وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة فرانس برس “نحن ندرس مع المجموعات المشاركة في (حملة) النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه”.
وأمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة الاثنين لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء.