كويت تايمز: أكد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، امس، أنه ليس هناك في هذه المرحلة حاجة لزيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بسبب القلق من إيران، لكنه حذّر من أن العالم لن يتجاهل الأنشطة الإيرانية، مشيراً إلى أن إيران هي «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
وجاءت تصريحات ماتيس خلال زيارة يقوم بها حالياً لليابان.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن، لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.
وفي السياق نفسه أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي مايكل فلين، أن الإدارة الرئيس الأميركية، «لن تتساهل مع استفزازات إيران التي تهدد مصالح الولايات المتحدة». وقال في بيان: «لقد ولى زمن غض الطرف عن تصرفات إيران العدوانية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي»، وذلك في انتقاد منه للإدارة الأميركية السابقة. أضاف: «لقد كان المجتمع الدولي متساهلا للغاية مع تصرفات إيران السيئة، لم يعد اجتماع مجلس الأمن الدولي في لقاء طارئ وإصدار بيان شديد، بالأمر الكافي».
واتهم فلين طهران بدعم «العمليات العنيفة» و«تزعزع الشرق الأوسط»، قائلا إن إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني، أمس، مناورات في منطقة سمنان العامة شرق العاصمة طهران تحت اسم «المدافعون عن سماء الولاية».
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية أن «المناورات تجريها القوة الجو – فضائية لحرس الثورة الإسلامية»، مضيفة أنه «تم خلالها استخدام مختلف أنواع المنظومات الرادارية والصاروخية ومراكز القيادة والتحكم والحرب الإلكترونية».
وحسب الوكالة فإن «مناورات الدفاع الجوي للحرس الثوري تجري بهدف عرض الاقتدار والجهوزية الدفاعية الشاملة لمواجهة أي تهديد».
كما أعلن قائد في الحرس الثوري الإيراني امس، أن بلاده ستستخدم صواريخها ضد أعدائها إن هم هددوا أمنها.
وقال قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زادة: «نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران. إذا وجدنا أن الأعداء ارتكبوا أي خطأ ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم».
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد إيران تستهدف 12 كيانا و13 فردا، وتحذير واشنطن لطهران بأنها لن تتساهل مع ما اعتبرته «استفزازات إيران التي تهدد مصالح الولايات المتحدة».
وأعلنت وزارة الخارجیة الایرانیة «الرد بالمثل» على فرض الادارة الاميركية الجديدة عقوبات.
وافاد بیان للوزارة ان إيران «سترد بالمثل وبالشكل المناسب علي اي خطوة (…) بسبب إقدام الادارة الاميركیة على ادراج اسماء بعض الاشخاص والمؤسسات الایرانیة على لائحة العقوبات اللامشروعة بذریعة الاختبار الصاروخي الاخیر».
واضافت ان العقوبات «تتناقض مع التزامات اميركا وروح ونص القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن» في اشارة الى الاتفاق النووي في 2015.