أكد الجانبان السوري والجزائري على تعزيز العلاقات الأخوية المبنيّة على المبادئ والقيم المشتركة والمحطات التاريخية التي جمعت بين الشعبين والعمل على تطويرها في كافة المجالات.
وبحسب بيان الرئاسة السورية، اعتبر الرئيس الأسد أن الجامعة العربية هي مرآة الوضع العربي، وأن ما يهم سوريا هو صيغة ومحتوى ونتاج العمل العربي المشترك، لأنّ سوريا حريصة على المضمون أكثر من الشكل، وهي تقدر تقديرا عاليا موقف الجزائر الداعم للحقوق السورية في كافة المجالات.
من جهته أكد الوزير لعمامرة أن سوريا عنصر أساسي على الساحة العربية، وعضو مؤسس في الجامعة العربية، وأن العالم العربي بحاجة إلى سوريا وليس العكس، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون مع سوريا وستنسق معها في الوضع العربي والدولي خلال رئاستها للقمة كما كانت دائما.
وقد تم خلال اللقاء تبادل بعض المقترحات والصيغ لتحسين العمل العربي المشترك سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الجامعة العربية، ولمواجهة القضايا والتحديات التي تواجه العرب.
وأشار الوزير الضيف إلى أن بلاده تتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع سوريا في كافة المجالات، وتأمل في أن يكون هناك فرصة قريبة لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الجزائرية.
كما سلم الوزير لعمامرة الأسد رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون تتعلق بالعلاقات الثنائية، واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر.
وحمل الرئيس الأسد الوزير الضيف تحياته وشكره للجزائر قيادة وشعبا لأنها بادلت سوريا الوفاء بالوفاء على الدوام، وأشار إلى أن الشعب السوري لن ينسى موقف الجزائر التي وقفت إلى جانبه في الحرب التي يتعرض لها، مؤكدا حرص سوريا على العمل مع الجزائر لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين.