طالب أكبر تجمع للمعارضة التونسية الرئيس قيس سعيّد بالاستقالة، وقال إنه “خاب” في حشد التأييد للدستور، وشكك بالأرقام التي أعلنتها الهيئة المشرفة على الاستفتاء.
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدتها “جبهة الخلاص الوطني” التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة أبرزها “حركة النهضة”.
وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، في الندوة إن أكثر من 75 في المئة، قاطعوا الاستفتاء، الذي وصفه “بالمسرحية”.
وأضاف الشابي أن الرئيس سعيّد “أراد إضفاء الشرعية على اغتصابه للسلطة وإضفاء الشرعية على الدستور الاستبدادي الذي تقدم به، والذي يقيم حكما فرديا مطلقا”، وأضاف أن سعيّد “خاب في مسعاه”.
وطالب الشابي الرئيس بأن “يخلي المكان، وأن يفسج في المجال لقيام انتخبات عامة حرة ونزيهة رئاسية وبرلمانية”.
وعلّق الشابي على الأرقام التي أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخابات، (الي أعلنت أن 27 في المئة من التونسيين شاركوا في الاستفتاء)، وقال إن تلك الأرقام “”مضخمة ولا تتفق إطلاقا مع كل ما عاينه المواطنون والمراقبون المحليون والأجانب من خلو مراكز الاقتراع من المواطنين”.
ووصف الشابي الهيئة بأنها “لا تتحلى بالنزاهة ولا بالحياد”، وقال إن “أرقامها مبنية على التزوير” وأكد أن الجبهة “تطعن بتلك الأرقام”.
وشدد الشابي على أن “المرجع الوحيد للشرعية الدستورية في البلاد يظل دستور عام 2014”.