قال رئيس الوزراء العراقي إن “الحكومة ستتحمل المسؤولية، ولفعل أي شيء من أجل العراق، ودون تردد”، منوها بأن المعضلة سياسية، وحلها سياسي، و”الحل ممكن عبر الحوار الصادق البناء”.
ودعا الكاظمي، عبر بيان، الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرار إلى التصادم، وعدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.
وأكد على ضرورة أن تتحاور الكتل السياسية وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين، والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، والتحلي بروح وطنية عالية وجامعة، “فألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي.. يجب أن نتعاون جميعا لنوقف من يسرع هذه الفتنة، والكل يجب أن يعلم جيدا أن نار الفتنة ستحرق الجميع”.
وأشار إلى أن الظرف صعب جدا، مشددا على أهمية التعاون والتكاتف جميعا، قائلا: “علينا أن نحكم عقولنا وضمائرنا ووجداننا، ونلتف حول العراق والعراقيين، لا حول المصالحِ الضيقة”.
وأكد الكاظمي أن الجميع يتحمل المسؤولية، بما فيها الأحزاب والطبقة السياسية والقوى الاجتماعية وسائر المؤثرين وعلى الجميع أن يتصرف وفق قواعد الحكمة والبصيرة من أجل العراق، “حتى لا نخسر مجددا”.
وتابع قائلا “هذه كلمة أقولها بصدق، وأسمع ما يقال في السر والعلن، ونحن صادقون، ولكن نأمل من غيرنا أن يتحلى بالصدقِ هذه المرة لأجل العراقِ والعراقيين”.
وأضاف “سنتحمل المسؤولية، وحاضرون لنفعل أي شيء من أجل العراق، ودون تردد.. المعضلة سياسية، وحلها سياسي، والحل ممكن عبر الحوار الصادق البناء، وتقديم التنازلات من أجل العراق والعراقيين”، محذرا من استمرار التشنج السياسي، “حتى لا تنفجر ألغام سعينا طوال العامين الماضيينِ في تفكيكها بهدوء”.