فيما شدد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي، على قوة وعمق العلاقات بين بلاده والكويت، التي ترجع إلى 50 سنة مضت، أشار إلى أن بلاده تنظر إلى الكويت نظرة استراتيجية، باعتبارها تمثل قوة إيجابية مهمة جداً لصيانة الاستقرار الأمني في المنطقة، لافتاً إلى وجود روابط بين جيشي البلدين، ومشاريع تعاون في المجال العسكري.
وثمّن السفير جيانوي في تصريح على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني أول من أمس، بحضور ممثل رئيس الأركان العامة اللواء ركن خالد العبيدي ومدير عمليات القوة البرية العميد ركن خالد الشعلة، مساعد آمر القوة البحرية والعميد ركن بحري محمد العيد، وآمر قاعدة نواف الاحمد الجوية عميد ركن طيار فيصل الفضلي، ثمن حكمة القيادة الكويتية التي تنتهج سياسة بعيدة النظر، من خلال توثيق التعاون بين دول الخليج وصيانة الاستقرار والامن في المنطقة.
وقال إن «هذه العلاقات العسكرية بين بلدينا، تمثل جزءاً مهماً جداً من علاقات الصداقة والتعاون، ولذلك، يحرص الجانب الصيني على تطوير هذه العلاقات، خصوصاً في المجال العسكري، لأننا ننظر الى الكويت نظرة استراتيجية ونعتبر أن الكويت دولة صديقة وموثوق بها».
وأضاف: «نقف دائماً الى جانب الكويت، ونقدر موقفها الدائم والثابت الداعم للموقف الصيني، خصوصاً في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية مثلاً في قضية تايوان وإقليم شينجيانغ وبحر الجنوب الصيني، في المقابل، يدعم الطرف الصيني الكويت لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها».
بدوره، قال الملحق الدفاعي في السفارة العميد شيويه تشوانلاي، انه منذ تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في 1 أغسطس 1927، ظل يلتزم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني المطلقة، ويحقق انتصارات متتالية في السنوات الـ 95 الماضية، حيث قدم الجيش مساهمة ملحوظة في تحقيق استقلال الوطن وتحرير الشعب ونهضة الأمة وسعادة الشعب.
وأضاف أن التعاون العسكري مع الكويت يعتبر جزءاً حيوياً من العلاقات الثنائية، كما تم احراز انجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة.
وقال «يشرفني أن أعمل مع زملائي الكويتيين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه كبار قادتنا، وتعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب العسكري، وتعزيز التبادل والتعاون بين مؤسسات عسكرية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والوقاية من الأوبئة.
ويمكننا أن نثري باستمرار معنى شراكتنا الاستراتيجية وأن نرتقي معاً بعلاقاتنا الدفاعية والعسكرية إلى مستوى أعلى».
العبيدي: القيادة الكويتية حريصة على توطيد علاقاتنا مع الصين
قال اللواء ركن خالد العبيدي «في البداية، أود أن أبلغكم تحيات سيدي رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح، الذي كان حريصاً كل الحرص على أن يتواجد اليوم لتقديم التهنئة لمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني».
وأضاف «أن حضورنا هذا الحفل ووجودنا بينكم، هو تأكيد حرص القيادة السياسية والعسكرية على توطيد العلاقات وتمتينها بين الدولتين، ونتمنى للصين الازدهار الدائم».
50 ألف جندي صيني في عمليات حفظ سلام
ذكر تشوانلاي ان الصين ظلت تتخذ خطوات واقعية لصون السلم والأمن الدوليين، حيث تعد ثاني أكبر مساهم بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأكبرها من حيث عدد القوات.
وقال إن الصين أرسلت ما يقرب من 50 ألف جندي إلى 25 عملية حفظ سلام، وأرسلت أكثر من 120 سفينة في مهام حراسة لأكثر من 7000 سفينة صينية وأجنبية، وضحى 16 من قوات حفظ السلام الصينية بحياتهم أثناء قيامهم بواجبهم في دول أخرى.