أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية محمد يوسف الكندري، بدور الجمعيات التعاونية على مختلف المستويات، مشيراً إلى أنه في العام 1962 صدر قانون تأسيسها، فتأسست جمعية كيفان والشامية ثم العديلية والروضة وحولي، وتلتها بقية الجمعيات التعاونية التي تجاوزت أكثر من 72 جمعية.
وقال الكندري في تصريح بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس الحركة التعاونية، إن الجمعيات تعد حالياً من أفضل الأعمال نفعاً للدولة، والمتميزة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والذي حازت به الجمعيات ونجاحها بالإصلاح والتطوير المستمر الى ما وصلت اليه الآن من نجاح في المنطقة، منذ انطلاقها.
وأضاف أن أعمال الجمعيات لم تقتصر على تقديم وتوفير الخدمات الغذائية فقط، بل تعددت خدماتها بكل أنواعها، وأثبتت جدارتها بكل الاعمال الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك خلال الازمات، ومنها أزمة الغزو الغاشم، وأزمة «كورونا»، حيث تمكنت من تقديم المنتجات والمساعدات وتوفير الغذاء، رغم الانتكاسة العالمية التي شهدها العالم أجمع.
ولفت إلى أن «مشوار تأسيس العمل التعاوني بدأ عندما قام المؤسسون الأوائل بتلك الخطوة الوطنية، ومنذ ذلك التاريخ توالى على رئاسة مجالس إدارات الجمعيات ثلة من الأسماء اللامعة، نكن لهم تقديرا وعرفانا، لما قدموه من نجاحات ونفع للدولة وللمواطن».
وتابع «منذ تلك الذكرى على تأسيسها، يحق لها أن تكون مفتخرة بريادتها وبتكملة مشوارها، ملتزمة برسالتها القائمة على توفير كل احتياجات المواطن، وتطوير العمل الاجتماعي، لتكون دائماً في قمة هرم العمل التعاوني»، مضيفاً «نحن لا ننسى الدور الكبير للحركة التعاونية الكويتية أثناء الغزو الغاشم، وما قدمته من تضحيات كبيرة وأعمال جليلة إبان تلك الفترة، وما قدمته أيضاً في جائحة (كورونا) التي لولا المخزون الاستراتيجي للجمعيات، لاصبنا بأزمة كبيرة خلال تلك السنوات، ووقوف التعاونيين بكل تفانٍ في الصفوف الأمامية والعمل طيلة اليوم».
وأضاف ان الكويت تُعد من أفضل دول العالم تميزاً ونجاحاً في العمل التعاوني، لما تقدمه من تطوير مستمر للخدمات بأنواعها، من اجتماعية واقتصادية ودينية ورياضية وأنشطة متنوعة، لخدمة الفرد والأسرة واهتمامها بإصلاح المناطق وخدماتها للمساهمين.
وأكد أن الحركة التعاونية الكويتية تُعد من أبرز التجارب الرائدة على مستوى منطقتنا الخليجية والعربية، بما حققته من إنجازات وما تقدمه من خدمات استهلاكية واجتماعية لمساهميها بشكل خاص ولروادها من المواطنين والمقيمين في الكويت بشكل عام، مضيفاً ان الدولة حرصت على رعاية الحركة التعاونية، لما تلمسته من مشاركة فعّالة للجمعيات التعاونية من خلال تطوير ونجاح العمل والنُظم والسياسات التسويقية، فالحركة التعاونية الكويتية رائدة وولدت من رحم المجتمع، وهي نتاج ما جُبل عليه الآباء والأجداد وأهدافهم السامية منذ تأسيسها لخدمة الوطن والمواطن، متى ما روعيت مخافة الله بالمساهمين واحترام القانون وتطبيقه.