بدأت في ولاية تكساس الأميركية أخيراً جلسات محاكمة رجل مصري الأصل بتهمة قتل ابنتيه المراهقتين من زوجته الأميركية قبل نحو 14 عاماً، وذلك في جريمة شرف.
وشهدت بداية الجلسة الأولى موقفاً درامياً لافتاً. فلأن الزوجة السابقة باتريشا أوينز لم تكن قد رأت زوجها السابق المتهم ياسر سعيد (65 عاما) منذ مقتل ابنتيهما في العام 2008، فإن المحكمة عرضت أمامها عدداً من الأشخاص لتحدده من بينهم. وكان المشهد مؤثراً عندما أشارت إليه بصرامة ومرارة قائلة «إنه ذلك الشيطان الواقف هناك».
وقالت النيابة في مرافعتها إن التحريات والتحقيقات تشير إلى أن الجريمة المزدوجة حصلت في ليلة رأس السنة الجديدة للعام 2008 عندما اصطحب الأب ابنتيه أمينة (18 عاما) وسارة (17 عاما) بذريعة تناول العشاء في أحد المطاعم، لكنه أخذهما إلى مكان آخر بسيارة التاكسي التي كان يمتلكها ثم طعنهما حتى الموت وتركهما جثتين هامدتين أمام أحد الفنادق في مدينة إيرفينغ.
وظل الأب القاتل على قوائم المطلوبين للعدالة منذ العام 2008 إلى أن تم إلقاء القبض عليه.
وقال ممثلو الإدعاء إن الشواهد تشير إلى أن الأب قام بقتل ابنتيه بدافع الدفاع عن الشرف، وذلك لأنه ارتأى أنهما جلبتا إليه العار.
وخلال إدلائها بشهادتها أمام المحكمة، قالت الزوجة السابقة أوينز إنها عانت كثيراً هي وابنتيها من معاملته المتسلطة، موضحة أنها كانت قد تزوجته في العام 1987 ثم سرعان ما أنجبت منه أمينة وسارة وإسلام في غضون السنوات الثلاثة الأولى بعد الزواج، مشيرة إلى أنها انفصلت عنه مرات عدة خلال سنوات زواجهما وهربت مع ابنتيها إلى ولايات أخرى بسبب معاملته السيئة لهن بما في ذلك تهديدهن بالقتل.
وخلال الجلسة، عرض ممثلو الادعاء تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية كانت الابنة سارة قد أجرتها عبر خط الاستغاثة 911 بعد أن أطلق والدها النار عليها، حيث سمعت في التسجيل وهي تقول بصعوبة: «والدي أطلق علي النار. إنني ألفظ أنفاسي الأخيرة».
وعلى الرغم من ذلك، أصر الأب المتهم على براءته من تهمة قتل ابنتيه، وزعم محاموه أنه «مستهدف من جانب أجهزة إنفاذ القانون لمجرد كونه مسلماً».
وفي حال ثبوت إدانة الأب المتهم ذو الأصول المصرية بتهمة قتل ابنتيه، فسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة وفقاً لقوانين ولاية تكساس.