قال خبراء الأرصاد الجوية إن المملكة المتحدة تستعد لموجة حر أخرى هذا الأسبوع، مع ارتفاع يصل إلى 35 درجة مئوية في بعض الأجزاء من البلاد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إنه في حين أن الحرارة ستكون أقل من 40.3 درجة مئوية المسجلة الشهر الماضي، إلا أن الطقس الحار قد يستمر لفترة أطول، وفق «بي بي سي».
وتواجه أجزاء أخرى من إنكلترا أيضاً حظراً على خراطيم المياه وسط ظروف جافة جداً، حيث تحذر فرق الإطفاء من حرائق الغابات.
وتم وضع تحذير صحي من الحرارة في إنكلترا من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وقالت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة إن التحذير، المصمم لمساعدة العاملين في الرعاية الصحية على إدارة فترات الحرارة الشديدة، يدخل حيز التنفيذ من منتصف نهار اليوم الثلاثاء حتى مساء السبت.
وقال توم مورغان، وهو خبير في مكتب الأرصاد الجوية، إن «موجة حارة واسعة الانتشار إلى حد ما» تتطور في جميع أنحاء المملكة المتحدة هذا الأسبوع ومن المرجح أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها يوم الجمعة أو السبت.
وأضاف: «يبدو أنها فترة طويلة من الطقس الجاف ومن الواضح أن هذه أخبار سيئة لجنوب إنكلترا حيث سيكون تساقط بعض الأمطار مفيداً حقاً الآن».
وقال مورغان إن درجات الحرارة ستبدأ بالارتفاع من 28 درجة مئوية أو 29 درجة مئوية اليوم الثلاثاء وستصل من إلى منتصف الثلاثينيات ابتداءً من يوم الخميس.
وقال إن منطقتي ويست ميدلاندز وويست كانتربري يمكن أن تشهد أعلى درجات حرارة بحد أقصى نحو 35 درجة مئوية، لكن ذلك غير مؤكد.
وتعرّف الموجة الحارة على أنها وصول درجات حرارة الى أعلى من المتوسط لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن شهر يوليو في انكلترا كان الأكثر جفافاً منذ عام 1935. أما بالنسبة لجنوب شرق ووسط جنوب إنكلترا، كان الشهر الماضي هو الأكثر جفافاً منذ أن بدأت السجلات في عام 1836.
وشهدت درجات الحرارة القياسية الشهر الماضي، سلسلة من حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد، ووصفها ريكاردو لا توري، من نقابة رجال الإطفاء، بأنها «وحشية».
وقال: «إنها (الغابات) تحترق في درجات حرارة عالية للغاية، وتنتشر الحرائق بشكل أسرع من قدرة رجال الإطفاء على التحرك، كما أنها تتطلب عمالة كثيفة».
وتابع أن خدمات الإطفاء تتعرض لضغوط، وزعم أن سبب انتشار الحرائق «بشكل منتظم هو أننا لا نملك الموارد للوصول إلى هناك بسرعة كافية».
وقال السير جون أرميت، رئيس اللجنة الوطنية للبنية التحتية، إن شركات المياه التي لم تطالب بحظر استخدام خراطيم المياه «ستبقيها قيد المراجعة المستمرة».
وأضاف: «إن ميزة القيام بذلك (حظر خراطيم المياه) في الوقت الحالي هو أنه يخفف الضغط على الأنهار الحاصة بالشركات».
وفي حديثه لـ«بي بي سي»، قال إن هناك خطوات بسيطة يمكن للأشخاص اتخاذها للمساعدة مثل «تقليل عدد الدقائق التي نقضيها في الحمام».
ومن جهته، حذر الاتحاد الوطني للمزارعين، من أن الموجة الحارة تفاقم المشاكل التي تسبب بها الطقس الجاف على مدى أشهر، فالعشب لا ينمو وتنفذ مياه الري.
ويؤثر ذلك على الماشية، إذ أصبح من الصعب على المزارعين العثور على العشب لإطعام ماشيتهم.