كويت تايمز: عمدت جامعة الكويت إلى فصل ما يزيد على 300 طالب وطالبة في كافة الكليات التابعة لها بسبب انخفاض المعدل منهم طلبة على وشك التخرج وآخرون في بداية مشوارهم الدراسي.
وأرجعت مصادر مطلعة انخفاض معدل الطلبة المفصولين إلى وجود خلل عجزت ادارة الجامعة على تفاديه حتى اليوم وهو قلة الشعب الدراسية المتوفرة للطلبة وتعسف بعض الأساتذه في رصد الدرجات للطالب.
وذكرت المصادر ان النظام الالكتروني الجديد الذي تعمل به الجامعة بدأ بفصل الطلبة تلقائياً ودون اتاحة المجال للطالب لمعرفة مدى امكانية استمراره وتعديل وضعه. وأوضح انه بمجرد نزول نتائج الفصل الدراسي يصدر البرنامج انذاراً للطالب ويعلنه بالفصل إن كان لديه انذاران سابقان تكون صادرة في بعض الأحيان لأسباب غير منطقية أو مجهولة في رصد الدرجات، وكأن الجامعة تسعى لفصل الطلبة لكي تزيد من طاقتها الاستيعابية استعداداً لأزمة القبول التي قد تواجهها في العام الدراسي المقبل.
وأضافت ان مكتب الارشاد كان في السابق يقوم بتوجيه الطالب وإحاطته بالجانب القانوني ومعالجة وضعه الأكاديمي ومتابعته ولكن ما حدث هذه المرة ان مكاتب الارشاد تناست دورها بشكل متعمد لكي تقوم الكليات بالتخفيف عن كاهلها بفصل الطلبة المفصولين مبينة أن الكثير من الطلبة المفصولين يمكن معالجة وضعهم اذا كان هناك مرونة ونية من إدارة الجامعة لإعادة قيدهم.
ولفتت المصادر إلى ان احدى الحالات التي تم فصلها لديها عذر طبي مقبول وحصلت على معدل (FA ) في كافة المواد باستثناء مادة واحدة بسبب تعنت أحد الأساتذة ورغبة منه في إضاعة مستقبل الطالب منحه ( F ) وكان يمكن معالجة مشكلة هذه الحالة بطلب نسخة من كشف غياب الطالب ونسخة الامتحان النهائي ان كان الطالب قد حضر الامتحان فذلك حق الأستاذ وان لم كان يحضر فيجب انصافه ومحاسبة الأستاذ، ولكن ادارة الجامعة لا ترغب بمحاسبة الأساتذة على تعسفهم مع الطالب في هذه الحالات.
وتابعت «من الحالات التي تعرضت للفصل أيضاً طالب لم يتجاوز66 وحدة دراسية ولم يمر على دخوله الجامعة سوى سنتين ولديه امكانية لرفع معدله لكن تم فصله تعسفياً وهو لم يكمل العامين في الجامعة ومعدله لم يقل عن 1.7 ولديه فرص عدة لرفع المعدل»، متسائلة» لماذا لا يمنح مثل هذا الطالب فرصة أخرى لمواصلة تعليمه الجامعي». وأشارت المصادر إلى ان هناك حالات كثيرة يمكن معالجتها ومنحها فرصة اضافية لاتمام دراستهم الجامعية وتعديل مستواهم العلمي من خلال منحهم كورسا استثنائيا وغيرها من الحلول لتبرئ الادارة الجامعية ذمتها أمام المجتمع وتكون قد استوفت كامل الفرص للطالب لاتمام دراسته الجامعية ولا تكون عقبة أمام مستقبل شباب الكويت موضحة ان هناك طلبة قبل تفعيل النظام الإلكتروني حصلوا على خمسة انذارات ولم يتم فصلهم أو وأد مستقبلهم الأكاديمي ومنحوا الفرصة لاتمام تعليمهم ومعالجة أوضاعهم. إلى ذلك ناشد عدد من الطلبة المفصولين وزير التربية والتعليم العالي الدكتور محمد الفارس بتشكيل لجنة استرحام استثنائية للنظر في حالات الفصل بشكل عاجل ومنحها الصلاحية بإعادة قيد الطلبة الذين لديهم فرصة في معالجة وضعهم الأكاديمي ورفع الظلم عن من كان فصله بسبب تعسف بعض الأساتذة. لانقاذ مستقبلهم الدراسي من الضياع.