لم يمض أكثر من خمسين يوماً على الجريمة التي هزّت مصر، والمعروفة بقضية «جريمة المنصورة» التي راحت ضحيتها طالبة على يد زميلها، حتى تجدد تكرار «السيناريو»، وتجددت «المشاهد»، في جريمة قتل طالب جامعي زميلة له، وللأسباب نفسها «غرام وانتقام»، وكان الموقع هذه المرة مدخل بناية في مدينة الزقازيق، عاصمة محافظة الشرقية (شمال شرقي دلتا مصر).
وأفادت مصادر أمنية مصرية «الراي» بأن الطالب المتهم، يدعى إسلام محمد (22 عاماً)، ويدرس الإعلام في كلية خاصة في القاهرة، ويقيم مع أسرته في مدينة الزقازيق، فيما الطالبة الضحية تدعى سلمى الشوادفي (20 عاماً) وتدرس في الكلية نفسها، وتقيم مع أسرتها في إحدى قرى مدينة أبوحماد، في محافظة الشرقية أيضاً.
وأضافت، أن التحريات كشفت عن أن الطالب علم أن زميلته في طريقها إلى التدريب في صحيفة محلية، وقام بانتظارها في مدخل البناية التي توجد بها الصحيفة، وعندما شاهدها طعنها بسكين كانت بحوزته، ووصل عدد الطعنات إلى 17 طعنة، ثم قام بذبحها، ووقف بجوار الجثمان، ولم يحاول الهرب حتى حضرت الشرطة وأوقفته، ونقل جثمان الطالبة المغدورة إلى مستشفى قريب من موقع الحادث، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الجريمة، وقالت إنها ستعلن التفاصيل تباعاً.
وتابعت المصادر أن تحريات الأمن دلت على أن الطالب والطالبة كانا على علاقة عاطفية، وكان يسبقها في الدراسة، ولكنها تفوّقت وتخرّجت وظل هو قيد الدراسة، وحدثت بينهما خلافات، وقام بتهديدها عبر «فيسبوك» ورسائل على الهاتف الخاص بها.
وفي تحرك قانوني، طالبت مؤسسة «قضايا المرأة» في مصر، مجلس النواب، بسرعة إقرار قانون «مناهضة العنف الموحد» الذي تم تقديمه للمجلس بعد تكرار الجرائم.