بعدما انقطعت عن التعليم وهي بعمر 15 عام، حققت سيدة أردنية حلمها بإكمال تعليمها الجامعي، وتخرجت مع نجلها في نفس اليوم وبذات التخصص والجامعة وبتقدير امتياز.
استطاعت سميرة نصيرات تحويل معاناتها مع الزواج المبكر، وانقطاعها عن الدراسة إلى قصة نجاح مثيرة.
سميرة، التي كانت تشاهد صديقاتها وهن يذهبن إلى المدرسة، وعلى الرغم من مرور السنين إلا أنها لم تتخل عن حلمها.
وبعدما أنجبت 6 أبناء، قررت العودة إلى مقاعد الدراسة، وبدأت تدرس مع ابنها في المرحلة الثانوية وكانت من الأوائل.
وأكملت دراستها مع نجلها في مرحلة البكالوريوس، والماجستير، وتخرجت من جامعة اليرموك بتخصص ماجستير إدارة تربوية بالتزامن مع تخرج نجلها بنفس التخصص وفي نفس اليوم.
وقالت سميرة «إنها درست مع ابنها نفس التخصص ونفس المواد والتقيا في عدد من المحاضرات مع بعضهما البعض، وكانت الحياة الجامعية جميلة جدا، حيث كانت تنافس ابنها في الحصول على معدل أعلى».
من جانبه قال ابنها معاذ الدعجة، إن دراسته مع أمه كانت منذ إخفاقه في الثانوية العامة، حيث أرادت والدته تشجيعه، وإثبات أن النجاح في الثانوية العامة أمر هين، حيث تقدما للامتحان سويا ونجحا وتفوقت والدته ودخلا الجامعة.
وعن شعوره ووالدته تدرس معه في نفس الصف، أوضح معاذ أنه شعور لا يوصف، وخاصة عند تفقد الدكتور للحضور والغياب، حيث كان ينادي سميرة وابنها أو معاذ وأمه.
وتطمح الأم والابن لإكمال دراستهما، والحصول على درجة الدكتوراه سويا.