أعرب عمال الصحة الجزائريون بولاية سيدي بلعباس عن قلقهم جراء الانتشار الكبير لمرض مجهول أغلبية مصابيه من الأطفال، مرجحين أن يكون سببه فيروسيا.
ووفق ما نقلته صحيفة “الشروق” الجزائرية عن أوساط طبية، يعتقد ان “روتا فيروس” تسبب بمرض عشرات الأشخاص، الذين لجؤوا إلى المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية ببلدية مرحوم، الواقعة على بعد 120 كلم عن ولاية سيدي بلعباس.
ويعاني المصابون بالمرض المجهول من إسهال حاد، وقيء وآلام شديدة في الرأس، ما دفع الطاقم الطبي بالمشفى لتشخيص حالتهم على أنها إصابة بفيروس كورونا، إلا أن نتائج فحص “بي سي آر” أظهرت عدم إصابتهم بفيروس كوفيد، ما أدى لاشتباه الأطباء بإصابتهم بـ”روتا فيروس” الذي يستهدف بالدرجة الأولى الأطفال.
وكشف رئيس مصلحة الأوبئة بالمستشفى بأن العيادات المتعددة الخدمات الثلاث المتواجدة بالمنطقة، استقبلت كل واحدة منها خلال الأيام الماضية عشرات الإصابات بالفيروس الغامض، تم تحويلهم جميعا إلى المصلحة من أجل تلقي العلاج، حيث يشتبه بإصابتهم بـ”روتا فيروس”، ذلك أن المرضى يعانون من نفس أعراض الإصابة به، المتمثلة في القيء، والإسهال الحاد وآلام شديدة في الرأس.
ووفق المتحدث، تم تصنيف المرضى الصغار على فئتين عمريتين، الأولى من 3 أشهر إلى سنتين، أما الفئة العمرية الأكثر إصابة فكانت بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و15 عاما، ما استدعي تحرك السلطات من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ظل تزايد مخاوف انتشار هذا الفيروس المعدي بين طلاب المدارس قبيل بداية الموسم الدراسي القادم.
ورغم تراجع عدد المصابين في اليومين الأخيرين، إلا أن الطاقم الطبي يدق ناقوس الخطر من اتساع بؤرة انتشار هذا الوباء بين الأطفال أقل من 15 سنة، خاصة وأن هذا الفيروس ظهر في مناطق مختلفة بولاية سيدي بلعباس.