صعّد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مجدداً من لهجته، قائلاً إنه لم يلمس تجاوباً «على مقترح قدمناه للبعثة الأممية من أجل إجراء حوار علني» في العراق، ومؤكداً «لا تتوقعوا منّا حواراً سرياً وانتظروا خطواتنا المقبلة».
وشدد الصدر، في تغريدة على «تويتر»، أمس، على أنه لن يجالس الفاسدين ومن يريد قتله، في إشارة إلى منضوين ضمن «الإطار التنسيقي»، من بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، خصم الصدر اللدود.
وقال «نود إعلامكم بأننا قدمنا مقترحاً للأمم المتحدة (لجلسة حوار) بل (مناظرة) علنية وببث مباشر… مع الفرقاء السياسيين أجمع. فلم نرَ تجاوباً ملموساً منهم».
وتابع «وكان الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع. ولم يتضمن جوابهم شيئاً عن الاصلاح ولا عن مطالب الثوار، ولا ما يعانيه الشعب… ولم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق.
لذا نرجو من الجميع انتظار خطواتنا الأخرى، ازاء سياسة التغافل عن ما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية».
وأشار إلى أنه لن يجري أبداً «حواراً سرياً جديداً بعد ذلك»، قائلاً «فلا يتوقعوا منا حواراً سرياً جديداً بعد ذلك… فأنا لا اخفي على شعبي شيئاً ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو (قتلي) أو النيل ممن ينتمي إلينا آل الصدر».
وختم: «وإنني قد تنازلت كثيراً من أجل الشعب العراقي والسلم الأهلي. وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق».
وجاء موقف الصدر غداة تحذير شنه تياره ضد تحالف «الإطار» الموالي لإيران، متهماً إياه بأن منهجه «مليء بالتناقضات» وقريب من جماعة «الإخوان».
وجاء الاتهام في منشور لحساب«وزير القائد»صالح محمد العراقي، على «تويتر»، حذر فيه أيضاً «من أن الصبر نفد»، مضيفاً أن سياسة «الإطار التنسيقي» قائمة «على القتل ومحاولة السيطرة على الحكم»، ومعتبراً أن «نهج الإطار أصابه العوار وأنه لا يملك قراره».
من جهته، قال ممثل الصدر مهند الموسوي، «إن التيار لا يعتد بالحوارات السياسية»، في إشارة إلى حوار الأربعاء الماضي، الذي استضافه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقاطعه التيار الصدري.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها من أمام مقر البرلمان، حيث يتواجد المعتصمون، «لا قيمة عندنا للحوارات السياسية ولا نقيم لها أي وزن».
وشدد على أن «الشعب مصدر السلطات وسيقرر مصيره بنفسه»، مضيفاً أن «إرادتنا لن تُكسر… وسنكسر كل الإرادات الفاسدة».
ويعيش العراق منذ نحو 10 أشهر، أزمة سياسية حادة وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وجمود في المواقف.