فيما أكد سفير الاتحاد الأوروبي الدكتور كريستيان تودور، أن علاقات الكويت مع الاتحاد الأوروبي ممتازة بكافة المقاييس، معرباً عن تفاؤله في شأن تنفيذ مقترح المفوضية الأوروبية لإعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن، لافتاً إلى أن العملية تسير بسلاسة، ولكنها بحاجة لوقت وليس هناك أي عرقلة.
وأقامت بعثة الاتحاد الأوروبي حفل استقبال في فندق سانت ريجيس أول من أمس، لوداع تودور، أول سفير مقيم للاتحاد عقب افتتاح بعثته في الكويت.
وذكر تودور في تصريح للصحافيين أن الاتحاد الأوروبي مؤلّف من 27 دولة، وعملية صنع واتخاذ القرار في الاتحاد الأوروبي تأخذ وقتاً ما بين المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، مقدراً الجهود التي قامت بها الحكومة الكويتية.
وأشار إلى أن قضية الاعفاء من «شنغن» تعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي بالكويت ويعكس مكانة دولة الكويت، موضحاً أن أحد أهم أهدافه كان تعريف الكويتيين أن الاتحاد الأوروبي، ليس فقط تأشيرة «شنغن»، وإنما أيضاً هناك أمور أخرى. فدول الاتحاد الأوروبي وجهة سياحية كما إنه وجهة للتعليم الجامعي والدراسات العلية ووجهة استثمارات.
وقال إنه خلال هذا العام، تم الإعلان عن استراتيجية للاتحاد الأوروبي مكرّسة تجاه دول مجلس التعاون للمرة الأولى في كافة المجالات، السياسية والإنسانية والاقتصادية، فالاتحاد الأوروبي يريد أن يكون شريك الكويت المفضل في تطبيق رؤية الكويت 2035.
وأوضح أن «الاتحاد الأوروبي مشروع ناجح، رغم وجود الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن الاتحاد قوي ومتحد داخلياً، فنحن مررنا بظروف صعبة، ولكن الحرب ضد أوكرانيا ساعدتنا في توحيد مواقفنا، لذلك أنا متأكد من أن هذا المشروع له فوائده وعوائده، مثله مثل أي مشروع استثماري ناجح».
اكتشفت مجتمعاً كويتياً متنوّعاً
أعرب تودور عن سعادته بتجربته في الكويت على المستويين الشخصي والرسمي وأنه كان محظوظاً أنه وصل في أكتوبر 2019، وكان لديه وقت قليل قبل بداية الجائحة، 4 أو 5 أشهر مكنته من إقامة علاقات مع الكويتيين، وهذه العلاقات كانت مهمة جداً خصوصاً في فترة الجائحة.
أضاف: «أنا فخور جداً بأنني أول سفير للاتحاد الأوروبي في الكويت، ولدي أيضاً هذا الاعتزاز بعملي».
وتابع «لكن من خلال مسيرتي في الكويت، اكتشفت مجتمعاً كويتياً متنوّعاً، وساعدتني هذه الرحلة في الكويت، بزيادة خبرتي ومعرفتي في الخليج عموماً».
موسوعة غينيس
قال تودور «كنت سفيراً لبلادي (رومانيا) في قطر، والآن أنا عائد سفيراً للاتحاد الأوروبي إلى الدوحة، ومن الممكن أن أعود سفيراً لرومانيا إلى الكويت، وأعتقد أنني سأدخل مجموعة غينيس للأرقام القياسية».