كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، عن تعرض مراقب محافظة الأحمدي التابع لقطاع خدمات العملاء، أمس، إلى اعتداء خلال قيامه بقطع خدمة المياه عن إحدى العمارات ضمن نطاق أعمال المحافظة، بسبب التقاعس عن سداد مديونية لصالح الوزارة.
وقالت المصادر، إن الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرض العديد من موظفي قطاع خدمات العملاء لاعتداءات أثناء قيامهم بواجباتهم الوظيفية، التي تحتم عليهم قطع التيار عن المستهلكين المتقاعسين عن سداد مديونياتهم، مطالبة وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء المهندس علي الموسى، بالتدخل لمنع تكرار هذه الاعتداءات على موظفي القطاع.
وأوضحت «أن إدارة خدمات العملاء تقوم كل فترة بتحديث بياناتها لمعرفة المستهلكين المتقاعسين عن السداد، خصوصاً ملّاك العقارات التجارية والاستثمارية، لتحديد المبالغ المتراكمة عليهم وانذارهم بالسداد قبل تنفيذ أوامر القطع»، مبينة «أن هناك من يستجيب للإنذارات ويقوم بالسداد، وهناك من يتقاعس، فتضطر الوزارة لتنفيذ أمر قطع الخدمة عنه، لحين تسوية أوضاعه وتسديد ما عليه من مستحقات لصالح الوزارة».
وذكرت «أن موظف الوزارة الذي يشغل منصب مراقب محافظة الأحمدي، توجه عقب الاعتداء عليه إلى أحد المستشفيات، وحصل على تقرير طبي، متضمناً نوعية الإصابات التي لحقت به، ومن ثم توجه إلى المخفر لتسجيل قضية بحق صاحب العقار، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه».
وأشارت إلى أن قطاع خدمات العملاء يُعنى بتحصيل فواتير استهلاك الكهرباء والماء، نظير الخدمات التي تقدمها الوزارة لعموم المستهلكين، باعتبار أن التحصيلات مال عام، يجب تحصيله أولاً بأول، لسداد مديونية الوزارة.