وجد زوجان محظوظان كنزا لا يصدق من العملات الذهبية مدفونا تحت أرضية مطبخهما، قيمته 250.000 جنيه إسترليني ويعود إلى القرن الثامن عشر في إليربي، شمال يوركشاير.
وكان الزوجان سعيدين للغاية بالمجموعة، التي صُكّت باسم “The Elderly Hoard” وستطرح للبيع بالمزاد في أكتوبر.
يعيش الزوجان في العقار منذ 10 سنوات وقد اكتشفا المخبأ في عام 2019، واعتقدا في البداية أنه كابل كهربائي.
وعند الفحص الدقيق، وجدا أن ما عثروا عليه عملات ذهبية في قدر بحجم علبة كوكاكولا، يعود تاريخها إلى ما بين عامي 1610 و1727، أي بين عهدي جيمس الأول وتشارلز الأول وحتى عهد جورج الأول. ولم يكن يعرف الزوجان قيمة العملات المعدنية، فقاما بالاتصال بهيئة المزاد العلني في لندن Spink & Son، التي أرسلت موظفيها للتحقيق في الأمر.
وتبين أن العملات تلك تنتمي إلى عائلة تاجر ثرية مؤثرة من هال، تسمى فيرنلي مايسترز، وبدأت العائلة تكوين ثروتها باستيراد وتصدير خام الحديد والأخشاب والفحم، وعمل أفرادها لاحقا كسياسيين من اليمين حتى أوائل القرن الثامن عشر.
جمع جوزيف فيرنلي وزوجته سارة مايستر ثروة هائلة في حياتهم، وتوفي جوزيف عام 1725 وسارة عام 1945.
وقال صاحب المزادات جريجوري إدموند: لم نكن الوحيدين الذين أعجبوا بهذا الاكتشاف، فهذا اكتشاف رائع ومهم للغاية، ومن النادر جدا أن تظهر كنوز من العملات الذهبية الإنجليزية في السوق، ويعد هذا الاكتشاف الذي يزيد عن 260 قطعة نقدية من أكبر القطع الأثرية المسجلة في بريطانيا.
وأضاف إدموند: لقد كان اكتشاف صدفة تماما، إذ كان المالكان ينقلان أرضية منزلهما فوجدا إناء بحجم علبة دايت كولا مليئا بالذهب، ولم يسبق لهما أن تعاملا مع جهاز الكشف عن المعادن في حياتهما. لقد كانا يقومان فقط بنقل الأرضية واعتقدا أنهما صادفا كابلا كهربائيا في البداية.”
وتابع إدموند: “إنها ليست عملات معدنية مثالية، بل هي نقود عانت حياة صعبة، ومع ذلك فإن عدد تلك القطع المعدنية وطريقة دفنها الفريدة وفرت فرصة استثنائية لتقييم الاقتصاد الإنجليزي المعقد في العقود الأولى من وجود بنك إنجلترا وتبيان قلة الثقة في اختراعه الجديد المسمى بالأوراق النقدية”.