الغانم: ساسة العراق قطعوا الطريق على من يريد دق إسفين الفتنة عبر خور عبدالله

582688_394028_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1417x881-_RD728x452-

كويت تايمز: رأى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في التصريحات الرسمية العراقية ومنها تصريحات رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري في شأن خور عبدالله وتأكيد الالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقات المصادق عليها من قبل البرلمانين «خطوة غاية في الاهمية لقطع الطريق على من يريد إشعال الفتنة بين الجانبين».

ووفق بيان من قطاع الإعلام والعلاقات العامة بمجلس الامة أمس، أوضح الغانم عقب استقباله بمقر إقامته في القاهرة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري وعددا من البرلمانيين العراقيين بحضور الوفد البرلماني المرافق للغانم أن مباحثاته مع الجبوري في شأن الازمة المفتعلة لقضية خور عبدالله أن الجبوري «أكد موقف البرلمان العراقي الواضح والغالبية من البرلمان من احترامهم لسيادة الكويت واحترامهم كل الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الكويت والعراق».

وقال الغانم «أود أن أؤكد أن هذه التصريحات الرسمية الصادرة من المسؤولين المعنيين بهذا الأمر ومنهم رئيس البرلمان تقطع الطريق على من يريد دق اسفين الفتنة بين الشعبين الشقيقين وعلى من يريد أن يضغط على الجروح القديمة ولا يريد للعلاقات الكويتية – العراقية المتطورة والمزدهرة أن تستمر في تطور وازدهار، وعلى من، فعلا، يفضل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة في سبيل تحقيق غايات موقتة، سواء الوصول إلى مقاعد برلمان أو غيره».

وعن طبيعة المباحثات، لفت إلى أن «الحديث كان صريحا جداً من الجانبين والاخوة الأفاضل من الجانب الكويتي تكلموا بكل صراحة وتحدثوا عن قلق موجود لدى أبناء الشعب الكويتي وهو قلق مشروع والاخوة الأفاضل في الجانب العراقي أيضاً تحدثوا بكل وضوح وبكل شفافية».

واضاف الغانم «لعل تصريح الرئيس الجبوري قبل قليل كان واضحاً جدا وهذا هو الأساس الذي ننطلق منه وهو احترام الاتفاقيات الموقعة من البلدين الشقيقين ومحاولة عدم إثارة كل ما يزرع الفتنة بين الجانبين»، واعرب عن الامل في ان «يسود حكم العقلاء على أي أقلية تريد أن تعكر الجو وتصطاد في المياه العكرة».

وذكر الغانم أن «مثل تلك التصريحات المسؤولة مهمة للشعبين»، و«هي مهمة للجانب الكويتي لأن هناك قلقا لدينا من أن يتكرر حدوث ما حصل في السابق، وهذا الوضوح وهذه الشفافية يعطيان نوعا من الاطمئنان للشعب الكويتي».

واضاف بهذا الصدد «لا أحد يلوم البرلمان الكويتي عندما يطالب الحكومة باتخاذ الاجراءات كافة التي تحفظ سيادة الكويت وحقها، واعتقد أن الأهم من ذلك أيضا هو موقف الغالبية من العقلاء في البرلمان العراقي ووقوفهم بجانب الشعب العراقي حتى قبل الكويتي للحفاظ على استقرار الشعبين».

وذكر أن «كلا الشعبين عانى من النظام نفسه وكلا الشعبين عانى الدمار من النظام نفسه وكلا الشعبين من الواجب عليهما أن يتعاملا بحرص وحذر مع كل ما يمكن أن يعيد أحلام هذا النظام البائد الذي دمر البلدين الشقيقين».

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري في تصريحات مماثلة على «الموقف الرسمي الحقيقي الجاد من قبل البرلمان العراقي ومن قبل الجهات الرسمية العراقية باحترام كل الاتفاقيات التي حصلت والالتزامات الاممية واحترام سيادة دول الجوار وفي مقدمتها الكويت».

وأبدى الجبوري حرص بلاده على «استمرار العلاقة بين البرلمانين من خلال لجان مشتركة ودائمة معتبرا ما حصل زوبعة يمكن تجاوزها من خلال السعي المشترك والارادة الحقيقية التي تربط الشعبين والجهات الرسمية في البلدين»، قائلا «إن الحكومة العراقية جادة في اتمام ما بدأت به في شأن الاتفاقيات»، ومشيرا الى «حكمة سمو الأمير والقيادات العراقية الرسمية».

وأضاف ان «هناك من المسائل ما تحتاج الى بحث مشترك متجاوزين كل ما يمكن أن يثار من ازمات لا تعدو ان تكون محصورة ضمن إطار من أطلقها وهي تحتاج اذا كان ولابد الى اجراءات فعلية جادة تزرع الثقة المتبادلة وتؤكدها»، مشيرا إلى «رغبة البرلمان العراقي الجادة في ديمومة العلاقة بين الكويت والعراق والحفاظ على متانتها واستدامة قوتها».

وقال الجبوري «إن هناك تلاقيا بالأفكار والتوجهات بين الجانبين لمواجهة الأزمات التي تحيط بالمنطقة ليس فقط ضمن إطار الدول العربية بل إلى ما هو أبعد من ذلك»، مضيفا أنه «كان خلال الفترة الماضية تأجيج اعلامي ونوع من التصريحات التي سرت بشكل او بآخر وولدت نوعا من الشعور بأن امرا ما يمكن ان يؤثر على طبيعة هذه العلاقة»، مجددا «الرغبة الكبيرة في توطيد العلاقات المتميزة بين الكويت والعراق».

حضر المباحثات الوفد البرلماني المرافق للغانم الذي يضم النواب الدكتور وليد الطبطبائي وعلي الدقباسي والدكتور عودة الرويعي وعسكر العنزي وخالد العتيبي اضافة الى سفير الكويت لدى القاهرة محمد الذويخ ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير احمد البكر.

إنجاز الجانب القانوني لتعليق عضوية إسرائيل في «البرلماني الدولي»

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن الوثيقة الصادرة عن مؤتمر رؤساء البرلمانات شاملة وتتحدث عن كافة التحديات أمام العرب، الوثيقة التي صدرت عن الاجتماع اكدت على وجوب استكمال جهود مجلس الامة الكويتي بالتعاون مع البرلمانات العربية لتجميد عضوية الكنيست الاسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي.

وشدد الغانم، بعد مشاركته والوفد البرلماني المرافق في المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية في القاهرة، شدد على اهمية تلك الخطوة لا سيما بعد صدور قرار مجلس الامن الذي اكد وأدان وطالب بوقف استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية واخذ تأييد كافة الدول باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت. وقال ان «علينا كعرب ان تكون لنا اجراءات على اقل تقدير ابعد من القرارات التي صوتت عليها دول غير عربية»، مشيرا الى ان طرد اسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي ممكن تحقيقه لانه لا يوجد فيه حق الفيتو وهناك 57 دولة اسلامية.

واكد ان مجلس الامة انتهى من الجانب القانوني في تلك القضية وسيقدمها الى المؤتمر المقبل لرؤساء البرلمانات العربية،داعيا الدول العربية الى التحرك لدعم تمرير هذا القرار. وقال «لا اجد اقل من قرار تجميد عضوية الكنيست الاسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي حتى ينصاع لقرارات الامم المتحدة».

لقاء الجبوري برّد الصدور

أعرب عدد من النواب عن ارتياحهم لنتائج المباحثات التي جمعت رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونظيره العراقي الدكتور سليم الجبوري في القاهرة، والذي أكد التزام العراق بالاتفاقيات مع الكويت.

وأكد النواب الذين حضروا المباحثات في تصريحات صحافية بعد اللقاء، الحرص على العلاقات بين البلدين وتجاوز أي مشكلات بالحوار وذلك بعد ما أثير في العراق بشأن خور عبدالله.

وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي إن ما يحدث من بعض الأطراف العراقية مجرد زوبعة، وإن الجانب العراقي أكد خلال اللقاء التزامه بالاتفاقيات كافة، ولا نية لإثارة هذا الموضوع، معرباً عن ارتياحه لتصريحات الجبوري.

من جانبه أكد النائب الدكتور عودة الرويعي على دور الديبلوماسية البرلمانية في حل المشكلات. وقال إن اللقاء كان واضحا وصريحا بين الجبوري والغانم بشأن ما أثير أخيراً حول خور عبدالله، مؤكداً أن مثل تلك الأمور لا تحل إلا بالطرق الرسمية المشروعة سواء الحكومة أو البرلمان.بدوره اعتبر النائب خالد العتيبي أن استقرار العراق استقرار للكويت، مؤكدا الحرص على مد يد التعاون لحل أي مشكلات بين الجانبين، ومشيرا إلى أن قنوات التواصل الاعلامي ولجان الصداقة مع البرلمانيين العراقيين من شأنها أن تنعكس إيجابا لصالح الطرفين.

من جهته، قال النائب عسكر العنزي إن الجبوري أعطى خلال مباحثاته مع الغانم بحضور نواب من الجانبين تطمينات بالتزام العراق بالاتفاقيات بين البلدين. وأضاف أن الوفد العراقي أكد أن التصريحات المسيئة التي انطلقت بشأن خور عبدالله لا تمثل الشعب العراقي.

بينما قال النائب علي الدقباسي إن اللقاء كان ناجحا وسمعنا تعهدات من الجانب العراقي والكل متفق على أن تلك زوبعة. وأضاف أن تلك التصريحات بحاجة إلى ترجمة على أرض الواقع لأن الشعب الكويتي يشعر بالقلق من ادعاءات بعض الأطراف.

إشادة بجهود الكويت لحل الأزمة اليمنية والتكامل الاقتصادي العربي

كونا- أشاد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالجهود التي تبذلها دولة الكويت لحل الأزمة اليمنية وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

وثمنت وثيقة صدرت في ختام أعمال المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت ضرورة إعادة هيكلة وتنويع الاقتصاديات العربية مع التركيز على المشروعات المتوسطة والصغيرة كأولوية للتنمية في الدول العربية ووضع استراتيجية للصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وقالت الوثيقة إن تسريع تحقيق التكامل الاقتصادي العربي أساس لتحصين الأمن القومي العربي وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لتوفير العيش الكريم للمواطن العربي، وهو ما يتطلب التنفيذ الجدي لكل الاتفاقيات الاقتصادية العربية. وفي سياق آخر ثمنت الوثيقة جهود الكويت في استضافتها الأطراف اليمنية لتيسير الحوار اليمني – اليمني.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.