منحت فرنسا اليوم، الشيخة انتصار سالم العلي الصباح وسام جوقة الشرف برتبة فارس تقديرا لدعمها لضحايا الحروب، وتكريما لما تقوم به من أعمال تخدم المجتمع.
وقلد عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان استروسي الشيخة انتصار الوسام الذي يوصف بأنه أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية وأحد الأوسمة الأكثر شهرة في العالم، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي الأول لمنصة (الديوان العالمي) حول الأمن الأزرق والأخضر الذي يقام في مدينة نيس.
وقالت الشيخة انتصار وهي رئيسة «مؤسسة انتصار الخيرية» في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إن الوسام الذي تقلدته جاء تكريما في ضوء اهتمام السلطات الفرنسية بدورها الواضح في خدمة الشباب والتعليم في الكويت من خلال «مبادرة النوير» و«برنامج بريق».
وأضافت «يشرفني أن عملي الذي دام عقودا كرائدة أعمال ومؤلفة ومنتجة أفلام وكاتبة عمود في مجالات التعليم والتمكين الذاتي للمرأة والإيجابية وبناء السلام قد تم الاعتراف به اليوم وتقديره من قبل فرنسا».
وتابعت «فخورة بأنني اليوم أستطيع أن أقدم مساهمة متواضعة في هذا التقليد الكويتي بإقامة روابط قوية مع العالم، وفي هذه الحالة مع فرنسا العزيزة على قلبي بقيمها الراسخة كالحرية والمساواة والأخوة»، مؤكدة ان هذا التكريم يمنحها الدافع القوي لمواصلة عملها في خدمة المجتمع.
الشيخة انتصار تدعو إلى دعم النساء المعرضات للصدمات النفسية
من جهة ثانية، دعت رئيسة المجلس الاستشاري لمنصة (الديوان العالمي) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح اليوم المجتمع الدولي إلى المساعدة في تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية للنساء اللاتي تعرضن لصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف ومنهن النساء العربيات.
وفي كلمة ألقتها أمام المنتدى الذي يقام لأول مرة في مدينة نيس جنوبي فرنسا لتعزيز الحوار بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط وتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، بمشاركة مجموعة كبيرة من القادة والخبراء والسياسيين من المناطق الأوروبية والعربية، أعربت رئيسة (مؤسسة انتصار) الخيرية عن إيمانها الراسخ بأن المرأة العربية التي تتمتع بالتمكين الذاتي يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في السلام الذي يعد أعظم قضية للبشرية والهدف النهائي للجميع.
وقالت «بما أن السلام هو دائما هدفنا النهائي والحوار الاداة الرئيسية لنا فقد تركت دولة الكويت بصمة واضحة في مختلف الميادين وعلى مختلف الصعد المحلية والاقليمية والدولية انطلاقا من إيمانها الراسخ بالمجال الإنساني».
وأكدت الشيخة انتصار أمام منتدى نيس الذي يتطلع الى ان يكون ملتقى للأشخاص الذين يشكلون مستقبل العلاقات الأوروبية – العربية حرصها على اتباع الرؤية التي قدمتها الكويت للعالم.
وأشارت الى أن الأمم المتحدة منحت دولة الكويت مكانة دولية عالية كمركز للعمل الإنساني في عام 2014، كما تمت تسمية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد (قائدا للعمل الإنساني) اعترافا وتقديرا لدوره في دعم الدول التي تمر بأزمات وتقليل المعاناة حول العالم.
وقالت «أشعر بالمسؤولية في مساعدة النساء العربيات المصابات بصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف على التغلب على الظلام الذي يكافحنه وإحلال السلام لهن ومن حولهن».
وأكدت أنه بإمكانها اليوم المساهمة في تشكيل عالم عربي أكثر سلاما من خلال تقديم الدعم النفسي للنساء العربيات المصابات بصدمات نفسية لاسيما أنها كانت واحدة منهن، في إشارة إلى صدمة العدوان العراقي الغاشم على الكويت عام 1990.