أعلن الدكتور بافل خوروشيف، أخصائي طب الأعصاب، أن البعض عندما يحل برد الخريف محل حرارة الصيف، يعانون من الصداع. فما سبب هذا الصداع؟
ويشير الأخصائي الروسي، في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أنه مع بداية الخريف يشعر بعض الأشخاص بالصداع، ويربطون هذا الشعور وسوء حالتهم الصحية بتقلص ساعات النهار وتقلبات مستوى الضغط الجوي. فهل يمكن أن يسبب تغير المواسم الصداع؟
ويقول، “يحدث تغير الفصول في بعض البلدان ومنها روسيا بشكل مفاجئ، مقارنة بما يحدث في المناطق الأخرى من الكوكب. لكن هذه التغييرات لا تزال غير دراماتيكية بحيث تعطل تغذية الأنسجة. أي أن تغيير الفصول لا يمكن أن يسبب الصداع. خاصة وأن لدى الإنسان الكثير من الوقت للتكيف. كما أن تقلص ساعات النهار يجري تدريجيا وبصورة سلسة، وليس بصورة مفاجئة- أمس كان 14 ساعة واليوم 8 ساعات. وبالنسبة للضغط، فإن لدى جسم الإنسان موارد قوية لتعويض التغيرات في الضغط الجوي. أي أن الجسم يمكنه التكيف مع التحولات المفاجئة من ضغط إلى آخر”.
ويضيف، يمكن أن يعاني الشخص من الصداع في الخريف مقارنة بالمواسم الأخرى بسبب انتشار العدوى الفيروسية.
ويقول، “أعتقد، أن سبب الصداع يكمن في انتشار الأمراض الفيروسية وتسمم الجسم، ما يؤثر في راحة الدماغ، ويمكن أن يسبب الصداع”.
وينصح الأخصائي، للوقاية من ذلك ومنع حدوث الصداع، بعدم التعرض كثيرا للبرد.
ويقول، “يجب أن ندرك أن درجة الحرارة في سبتمبر يمكن أن تنخفض إلى الصفر المئوي وخاصة في الفترة الصباحية. فإذا لم يأخذ الشخص هذه المسألة بالاعتبار ويستمر بارتداء ملابس خفيفة كما في الصيف، فإنه سيبرد وقد يصاب بعدوى فيروسية. وللعلم جميع أنسجة الجسم باستثناء الدماغ تحتوي في تركيبها على خلايا المناعة، وعند تعرضها للبرد يتباطأ نشاط منظومة المناعة جدا (تدخل في سبات خفيف)، ما يخلق ظروفا ملائمة للفيروسات والبكتيريا. لذلك يجب عدم التعرض للبرد”.