فازت الدكتورة كلثوم حسين عوض من الكويت برئاسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة التابع لمجلس الوحدة الاقتصادي العربي، وذلك في انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد، التي جرت في القاهرة مساء أمس بحضور الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية محمدي أحمد الني، وبمشاركة ممثلي 16 دولة عربية.
وفي تصريح لها عقب فوزها، أعربت الدكتورة كلثوم عوض عن سعادتها بالفوز، وتعهدت ببذل الجهود كافة للنهوض بدور الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة خلال الفترة المقبلة.
وقالت: «لدينا خطط متعددة الجوانب في هذا الاتجاه، بين قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى خلال السنوات الأربع المقبلة، من أجل النهوض بالقطاعات الـ 16 التي يضمها الاتحاد».
وأضافت:«اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد شهد توزيع مهام القطاعات خلال الفترة المقبلة، بحيث تم تحديد رئاسة كل قطاع والنواب والنواب العلميين، بحيث تشارك الدول العربية بعرض رؤاها لتحقيق التنمية المرجوة وسبل تمكين المرأة».
وأشارت عوض إلى أن «من بين الخطط التي أوليها أهمية كبيرة تلك التي ترتكز على تمكين المرأة العاملة، المرأة الحرفية، ودعم الأسر المتعففة، باعتبار أن المرأة هي أساس الأسرة والمدرسة الأولى واستقرارها المادي سيجعلها منتجة، وأما صالحة ومثمرة في المجتمع، ولذلك نعمل على دعم و تمكين المرأة في مجال المشروعات الصغيرة لتأمين دخل مناسب للأسر، و التأكيد على تحقيق التنمية المستدامة».
ولفتت إلى أن الخطة المستقبلية للاتحاد، تشمل القطاعات وأفرع الاتحاد في الدول العربية كافة، بما فيها فرع مصر، دولة المقر.
وثمنت عوض الدور المصري المحوري والرائد والداعم للاتحاد، موضحة أن الاتحاد يشهد تكاملا بين جميع أعضائه من أجل إنجاح خططه خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد العراقيل والتحديات التي خلفتها جائحة كورونا والأزمات التي يشهدها العالم.
وأشارت إلى أنها تتطلع لدعم ومساندة من المؤسسات الحكومية والخاصة، وتابعت «لدينا في الكويت الكثير من الداعمين، الذين نثق في مساندتهم لجهودنا وسنعمل على تأمين أشكال الدعم كافة للاتحاد خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق أهدافه المرجوة».
وفي ردها على سؤال حول دور الاتحاد و جهودها كرئيسة جديدة في مواجهة الأزمات الإنسانية بالدول العربية، خاصة وأن الكويت دائما سباقة ورائدة في هذا الجانب، قالت الدكتورة كلثوم عوض: «قدوتنا في هذا الجانب هو الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، والذي كان أميرا للإنسانية، كان داعما للإنسانية، وبعون الله سنكمل مسيرته ونسير على خطاه وسندعم الدول المنكوبة، والتي تعاني من ويلات الحروب والأزمات الإنسانية.كما سنسعى الى تفعيل مقترحات الدول المطروحة في هذا الاتجاه، والتي تركز على تنمية المرأة وتمكينها اقتصاديا واستثماريا، و دعم المشروعات الصغيرة».
وأوضحت أن هناك خططا لتبادل الزيارات مع أفرع الاتحاد في الدول التي قدمت مقترحات لتفعيلها في الفترة المقبلة، مثل مصر والعراق والسودان، والتواصل مع الجهات المعنية لتبني المقترحات وتنفيذها على أرض الواقع.
وشهدت الانتخابات انتخاب «النائب العلمي» وفازت به بدور عريان من سورية، وناريمان الجمل من لبنان، كما تم اختيار ممثلي القطاعات الـ16 للاتحاد، ومن بينها الصحة والتربية والتنمية الشاملة والشؤون الاجتماعية والطاقة والإعلام وغيرها.