تدريجياً، وعلى ثلاث مراحل، يدشن نحو 88348 معلماً ومعلمة العام الدراسي الجديد 2022 – 2023 في المدارس الحكومية، بدءاً من اليوم، حيث تلتحق معلمات رياض الأطفال بالدوام، فيما يباشر نظراؤهن العاملون في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة أعمالهم، بعد غد الثلاثاء، تتبعهم الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس الثانوية يوم الأحد المقبل 18 الجاري.
وكشف مصدر تربوي أن إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام في الوزارة ستقوم اليوم بمنح المعلمين الجدد (تعاقد محلي) مباشرات العمل في العام الجديد، فيما سيتولى فريق استقبال المعلمين الجدد، المشكل من قبل القطاع الإداري، مهمة استقبال طلائع المعلمين الجدد (تعاقد خارجي) من المملكة الأردنية ودولة فلسطين، وتخليص إجراءات تعيينهم بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.
وقال المصدر إن عدد المعلمين الذين تم التعاقد معهم من الأردن بلغ 170 معلماً ومعلمة، فيما كان المطلوب 280، بواقع 190 معلماً و90 معلمة، فيما لا تزال لجنة التعاقدات في فلسطين تواصل أعمالها بمقابلات المرشحين، وقد حددت الوزارة احتياجاتها منهم بـ365 معلماً ومعلمة بواقع 230 معلماً و135 معلمة.
وذكر أن عدد التعاقد المحلي من المعلمين بلغ نحو 450 معلماً ومعلمة، فيما توقع أن يصل إجمالي التعاقدات في العام الجديد إلى 800 معلم ومعلمة، مرجحاً أن تكون هناك بعض الاعتذارات السنوية من قبل المعلمين القادمين من دولة فلسطين، على غرار السنوات الماضية التي سبقت أزمة «كورونا».
في سياق متصل، وصف المصدر أوضاع المدارس واستعداداتها بـ«المتفاوتة» من منطقة تعليمية إلى أخرى، حيث هناك مناطق دخلت عقود النظافة حيز التنفيذ فيها منذ مطلع سبتمبر الجاري، فيما تنتظر أخرى مطلع أكتوبر لبدء تنفيذ العقود، الأمر الذي دفع الوزارة إلى توزيع عمالتها المعينة على عقود الوزارة، إلى حين بدء العقود الجديدة، موضحاً أن بعض الإدارات المدرسية سوف تقوم بالتصرف الذاتي لتوفير العاملات في أول أيام الدوام على غرار الأعوام السابقة.
واختتم المصدر بأن الوضع العام للمدارس جيد ومطمئن، وهناك استعدادات كافية في جميع المناطق لاستقبال الطلبة في العودة الحضورية الشاملة، وتبقى مشكلات النظافة والحراسة ونقص الكتب والأثاث مشكلات موقتة، وستعمل الوزارة على تجاوزها خلال الأسبوع الأول، ثم تنتظم الدراسة بعد ذلك بنجاح وتهدأ الأصوات التي تتذمر.