أكد رئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع اللواء الركن فهد الطريجي أن الكويت واليابان يتمتعان بعلاقات صداقة متميزة على مدار أكثر من 6 عقود، موضحاً ان اهم ما يميز كلا البلدين هو اتباعهما سياسة السلام الاستباقية في منطقتي آسيا والشرق الأوسط.
وأضاف الطريجي في كلمته التي ألقاها خلال احتفال السفارة اليابانية بمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس قوات الدفاع الذاتي الياباني، أن «اليابان في عام 1991عززت هذه الصداقة فقد كانت عضواً بارزاً في التحالف الدولي أثناء عملية تحرير الكويت وقدمت دعماً كبيراً لمهام استعادة السلام في منطقة الخليج العربي من خلال مساهمتها الفاعلة في نقل السلع والمواد الأساسية وتطهير مياه الخليج العربي من الألغام البحرية بالإضافة إلى الخدمات الطبية، ولن ينسى الشعب الكويتي موقف اليابان ودعمها الكبير في ساعة الحاجة».
وتابع «منذ ذلك الحين، استمر التعاون العسكري في النمو في قطاعات ومستويات متعددة، حيث يجتمع القادة العسكريون بصفة مستمرة لدراسة وبحث آفاق التعاون وتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر لما يصب في مصلحة الأمن القومي لكلا البلدين».
ولفت إلى أنه في الجزء التالي من مسيرة التعاون الثنائي، يدرس المختصون تعزيز أوجه التعاون في مجال التعليم والتدريب العسكري الاحترافي، مستدركا «لقد تطورت مدارسنا العسكرية وأصبحت مؤسسات ذات كفاءة عالية تحظى باحترام كبير على الصعيدين الإقليمي والعالمي وسيسعدنا استضافة طلبة عسكريين من اليابان، ضمن الدفعات القادمة على شكل برنامج تبادل الطلبة».
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الكويت واليابان إلى الحفاظ على أمن شعبيهما وسيادتهما على أراضيهما ولديهما الكثير من القواسم المشتركة بوصفهما دولتين ساعیتين إلى السلام، فإنهما تعتزان بنفس المبادئ الدفاعية القائمة على الردع والتعاون الدولي، وترتكز قواتهما على أسس دفاعية بحتة.
ومن جهته، أكد سفير اليابان لدى البلاد مورينو ياسوناري أن اليابان والكويت يتمتعان بروابط صداقة ممتدة تقوم على الوقوف إلى جانب بعضهما البعض وتقدر اليابان بصدق، ولن تنسى أبدا، الدعم الهائل الذي قدمته الكويت لليابان عندما ضربها الزلزال الكبير والتسونامي في عام 2011، لافتا إلى ان الكويت لاعب أساسي من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي شريك بالغ الأهمية في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وأضاف «نشعر بالفخر للإنجاز والنجاح الذي قامت به قوات الدفاع الذاتي لليابان في المهام الإنسانية والمساعدة في مجال إعادة الإعمار في العراق في الفترة بين 2004 إلى 2008 بدعم كبير من الكويت».
مواصلة تعزيز التعاون الثنائي
أعرب السفير الياباني عن أمله في مواصلة تعزيز التعاون مع القوات المسلحة الكويتية، وخاصة في مجال تعليم وتدريب الأفراد، لافتا إلى أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية تعمل على تعزيز تعاونها مع الحليف، الولايات المتحدة، و الشركاء الآخرين لمواجهة التحديات الأمنية والمساهمة في الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد أن ظهور صراعات عسكرية في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، يؤدي إلى تقويض السلام والأمن بشكل خطير حيث لا يزال العديد من تلك الصراعات العسكرية دون حل، والآن في أوروبا يقوم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشن عدوان سافر.