أكد رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية خالد الحسيني، أن الكويت هبت حكومة وشعباً وأفرادا وجماعات ومؤسسات وجمعيات خيرية لنجدة لاجئي الروهينغا منذ الأيام الأولى لبروز قضيتهم على الساحة العالمية، وعلى رأس تلك المؤسسات الأمانة العامة للأوقاف التي وجهت الوقف لمصارفه الصريحة، واستمرت في جهودها في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية تلبية لكل محتاج في أنحاء العالم المختلفة.
وكشف الحسيني عن حصول الجمعية أخيراً على تبرع سخي من أمانة الوقف دعماً لجهودها في إغاثة 37380 ألف نسمة من لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، مشيرا إلى أنه التوزع على 3 مجالات هي: تقديم 5 آلاف طرد غذائي من المواد الأساسية، استفاد منها 30 ألف شخص، وخدمات الإيواء التي قدمت لـ 780 شخص عبر 130 وحدة سكنية، وكذلك تقديم 1100 قعطة كسوة لـ 600 مستفيد من الروهينغيين الفارين من ديارهم.
وصنف قضية الروهينغا بالملحّة، إذ دفعت الحملة العسكرية في العام 2017 بأكثر من 740 ألف شخص منهم للجوء إلى بنغلاديش، إثر عمليات قتل وحرق واغتصاب في حملة أكدت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وبقي منهم حوالى 600 ألف في بورما يسكنون مخيمات بعدما نزحوا خلال موجات العنف السابقة، أو يسكنون في قراهم تحت رحمة الجيش الذي جردهم من أبسط حقوقهم
وأضاف الحسيني وضعت الجمعية قضية لاجئي الروهينغا على رأس أولويات عملها، لا سيما في ظل الأوضاع الحرجة التي يعانونها في المخيمات والمتمثلة في شح المواد الغذائية والمياه وصعوبة الوصول لمناطقهم الحدودية، والحرائق المتكررة لخيامهم وقراهم، والظروف الجوية القاسية.
وشكر المتبرعين الكرام، لافتا إلى دورهم في مساندة حملات تنمية الخيرية المستمرة لدعم لاجئي الروهينغا، مؤكدا استمرارها في أداء دورها الإغاثي وشراكاتها الناجحة مع مختلف المؤسسات التي تشاركها ذات الهموم الإنسانية، لا سيما مع الأمانة العامة للأوقاف، شريكها الاستراتيجي في أعمال الخير ومساندة الفقراء.