حذّرت وزارة الداخلية من «اللاريكا» المغشوشة، التي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة، والتي تم اكتشافها عبر الضبطيات الأخيرة لقطاع الأمن الجنائي، وأثبت فحصها وتحليلها من قبل المختبرات الجنائية أنها ليست حبوب لاريكا، بل كبسولات معبأة وتحتوي على مادة الفناسيتين التي كانت تستخدم فـي الطـب البشري والبيطري شديدة السمية والمسرطنة، والتي تؤدي إلى الوفاة.
وذكر بيان للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية أنه «انطلاقاً مـن الدور التوعـوي والإرشادي للإدارة لرفـع مـستوى الوعي المجتمعي بخطورة آفة المخدرات والمؤثرات العقليـة، خصوصاً بين فئة الشباب، لوحظ في الفترة الأخيرة مـن ضبطيات قطاع الأمن الجنائـي، ممثلاً في الإدارة العامة للمخدرات لكميات من عـقار اللاريكا المجـرم قانونيـاً، وبعد فحص وتحليل عـدد كبير من الأحراز مـن قبـل الإدارة العامة للأدلة الجنائية (إدارة المختبـرات الجنائية) أثبت أنها ليست كبسولات اللاريكا وإنما كبسولات معبأة وتحتوي على مادة الفناسيتين التي كانت تستخدم فـي الطـب البشري والبيطري ولكـن تم منعهـا مـن الاستعمال الطبي منذ السبعينات لأنهـا شـديدة السمية ومسرطنة».
وأضاف البيان أن «هذه المواد أيضاً توثر على عـدم مـقـدرة الـدم فـي حـمـل الأوكسجين بالدم، ما يتلف عضلة القلـب وتسبب مشاكل خطيرة فـي التنفـس والوفاة».
ولفت إلى أن «وزارة الداخلية تحذر من أنه بالإضافة إلى المسؤولية القانونية، فإن تناول هذه الحبوب يـؤدي إلى الإصابة بحالات الوفــاة المفاجئة بسبب ارتفاع التسمم»، داعـية أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم وتوعيتهم بخطورة المواد المخدرة والمؤثرات العقليـة وإبلاغ الجهات المعنية عن أبنائهم الذين يتعاطـون المخدرات حتى يتم إلحاقهم بالجهة المخصصـة بعـلاج ورعايـة وتأهيـل المدمنيـن حتى يعـودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين، مؤكدة أن الإبلاغ يعفي مـن المساءلة الجنائية، وخطوة مهمة وسريعة نحو العلاج.