يقول الدكتور نيكيتا بوريسوف، أخصائي علم النفس، غالبا ما يتبنى الأطفال عادات والديهم، وأحيانا يتعرضون لصدمات شديدة بسببها.
ويشير الأخصائي في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه لا ينبغي على الوالدين عمل ما يلي بحضور الأطفال:
أولا، عدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
ويقول، “يمكن شرب القليل من الشمبانيا مثلا في عيد ميلاد الطفل. ولكن الإفراط بتناول المشروبات الكحولية والسكر واستعراض سلوكا وقحا هو أمر مرفوض تماما”. لأن هناك احتمالا كبيرا أن يرسخ النموذج “عطلة = شراب” في نفسية الطفل.
ويضيف، “إذا أظهر الآباء أن الكثير من الكحول هو سمة اختيارية للاحتفال، فإن الطفل سيعمل بذلك حتى في مرحلة البلوغ”.
وثانيا، يمنع منعا باتا خلع الملابس بحضور الطفل، وكذلك التحرك عاريا داخل المنزل. ونفس الشيء ينطبق على العلاقة بين الأب والأم.
ويقول، “يمكن للأبوين العناق وتقبيل بعضهما البعض بحضور الطفل، وكل الأمور الأخرى يجب أن تكون بعيدة عن أعين الأطفال. المقصود هنا المغازلة الصريحة والنكات الخلاعية والعناق الساخن و..إلى آخره”.
وثالثا، يجب عدم انتقاد الأقارب ومناقشة المشكلات المتعلقة بالبالغين بحضور الأطفال .
ويقول، “ليس من الضروري أن يعلم الطفل بأن الوالدين يعانون من أزمة أو أن العائلة تعاني من صعوبات مالية، وخاصة إذا كانت تخصه بالذات. كما يجب عليهم عدم انتقاد وإهانة أي قريب علاقتهم به متوترة. كما أن “الحماة المكروهة” هي بالنسبة للطفل “الجدة المحبوبة” لذلك يجب عدم انتقادها بحضوره”.
ووفقا له، الطفل غير قادر على فهم علاقات الكبار. لذلك دعوه يعيش طفولته، وليس كبالغ صغير يفكر بمشكلات الأبوين.
وأخيرا، يجب عدم استعراض مظاهر العدوانية والعنف بحضور الطفل.
ويقول، “يجب تجنب أي استعراض للعدوانية والعنف. لأن الأطفال يتفاعلون مع هذه الأمور بصورة حادة مع النزاعات ويعزلون أنفسهم لأنهم لا يتمكنون من منعها أو تجنبها”.