فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على “شرطة الأخلاق” وقادة هيئات حكومية أخرى في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعدما اعتقلتها الشرطة بسبب “ارتداء الحجاب بطريقة خاطئة”.
مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أدرج قادة وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، والقوات البرية التابعة للجيش، وقوات الباسيج وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون، في العقوبات التي تمنعهم من الوصول إلى ممتلكاتهم وحساباتهم المصرفية في الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة في إيجاز صحفي “هؤلاء المسؤولون يشرفون على المنظمات التي تستخدم العنف بشكل روتيني لقمع المتظاهرين السلميين، وأعضاء المجتمع المدني الإيراني والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق المرأة وأعضاء الطائفة البهائية الإيرانية”.
وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، قالت إن الولايات المتحدة تدعو الحكومة الإيرانية إلى “إنهاء عنفها ضد المرأة وحملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع”.
وأضافت: “كانت مهسا أميني امرأة شجاعة، كان موتها في حجز شرطة الأخلاق بمثابة عمل وحشي آخر من قبل قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني ضد شعبه”.
وجاءت العقوبات بعد مقتل ما لا يقل عن تسعة محتجين في اشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة أميني(22 عاما).
وكانت “شرطة الأخلاق” اعتقلت أميني الأسبوع الماضي، بسبب أنها لم “تكن تغطي شعرها بشكل صحيح بالحجاب”، وهو إلزامي للمرأة الإيرانية، وتوفيت مهسا أميني في مركز للشرطة بعد غيبوبة لثلاثة أيام.
وقالت الشرطة إنها لقيت حتفها نتيجة لنوبة قلبية ونفت تعرضها لسوء المعاملة. كما نشرت الحكومة مقطعا مصورا يزعم أنه يظهر لحظة انهيارها.
بينما قالت عائلتها إنها لم تكن تعاني مشكلات في القلب.
ودفعت وفاة مهسا أميني إلى خروج تظاهرات في شوارع طهران ومناطق أخرى من البلاد.