اختتم منتدى الأسرة الخليجية الخميس أعماله التي انطلقت أمس وناقش خلالها ستة محاور تناولت أهم القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية للأسرة الخليجية بمشاركة كويتية ومتحدثين محليين ودوليين.
وتناولت جلسات المنتدى الذي نظمه مجلس شؤون الأسرة السعودي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عددا من القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية للأسرة والفرص والتحديات والقيم الأسرية الخليجية وأثرها في إعداد جيل أكثر فعالية لمواجهة تحديات المستقبل قدمها 26 متحدثا.
من جهتها بينت رئيس قسم نظم وتكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الكويتية المهندسة فوزية المساعيد في مشاركتها بعنوان (تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج) بإحدى جلسات المنتدى أن للأسرة مسؤولية ضمن التكنولوجيا الرقمية تتمثل بتحسين توجيه الأبناء للاستخدام الآمن للانترنت ومتابعتهم وتوعيتهم وإرشادهم للاستخدام السليم للأجهزة الالكترونية.
وأشارت المساعيد الى أهمية تفعيل المواهب الحقيقية وتوظيفها في استخدام التكنولوجيا وتعزيز مبدأ الثقافة الإسلامية والجانب الوطني واستخدام تلك المواهب وتطويرها.
وأكدت أن المشكلة تكمن في غياب الرقابة عن استخدام الأبناء للأجهزة الالكترونية والعمل على جذب انتباههم إلى استخدامها بشكل مفيد بتحديد مهام وفعاليات محددة لهم والعمل على أن يصاحب ذلك نشاطا خارج نطاق الوسائل الإلكترونية للحد من استخدامها.
وبينت المساعيد أهمية رقابة الأسرة على ما يطلع عليه الأبناء من مواقع وألعاب وتحديد أوقات لإستخدام الأجهزة ومحاولة ملئ أوقات فراغ الأبناء بأمور هادفة.
من جانبه استعرض رئيس قسم الخدمة المتنقلة للمسنين في العاصمة بإدارة رعاية المسنين بوزارة الشؤون الاجتماعية الكويتي غنيم الماجدي في مشاركته بإحدى جلسات المنتدى تجربة دولة الكويت في سن السياسات والتشريعات لكبار السن مؤكدا أن الكويت سباقة في سن القوانين بما يخدم المسنين وكبار السن حيث سخرت كافة الإمكانيات لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية لكبار السن.
وشدد الماجدي على حرص وزارة الشؤون على مبدأ رعاية المسن لتحقيق أقصى درجات التمكين والحقوق والمشاركة مع المجتمع مبينا أن هناك عددا من المشاريع التطويرية الخاصة بكبار السن ومنها مشروع الفرق الطبية المتنقلة للمسنين في منازلهم ومشروع عيادات العلاج الطبيعي في أقسام الخدمة المتنقلة ومشروع تدريب وتطوير وتنمية الكوادر الفنية والإدارية العاملة مع كبار السن وكذلك مشروع ديوانية كبار السن ومشروع بنك المعلومات.
وأوضح أن الخدمات المقدمة لكبار السن تحظى دائما بالتطوير ومنها إصدار بطاقة أولوية وإصدار لوحات مرورية وافتتاح نادي البركة واطلاق تطبيق أولوية وفي ظل جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وقد تحولت الخدمات إلى رقمية بشكل كامل ومنها اللجان الطبية عن بعد وفي عام 2022 تم إطلاق بنك المعلومات الخاص بالمسنين وافتتاح جناح جديد للعلاج الطبيعي.
وأضاف أن هناك عددا من المنشآت والمباني التي تخدم كبار السن ومنها مركز (فرح التخصصي لرعاية وتأهيل المسنين) ومراكز الخدمة المتنقلة للمسنين وعيادات العلاج الطبيعي وأندية كبار السن وكذلك ديوانيات كبار السن.
وشدد الماجدي على أن واقع كبار السن يحتاج أن تقدم لهم حميع احتياجاتهم والعمل على تحقيق ذلك بالعمل على الشقين من تشريع قوانين والاهتمام بتقديم وتحسين الخدمات لهم.
وتضمنت جلسات المنتدى الذي أقيم برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة السعودي المهندس أحمد الراجحي جلسة بعنوان (قيم الأسرة في الخليج وأثرها في إعداد جيل يواكب التغيير) والجلسة الثانية بعنوان (تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج) والثالثة بعنوان (اقتصاديات الأسرة وأثرها في تعزيز تماسك الأسرة).
فيما تناولت جلسات اليوم الثاني عناوين (أفضل الممارسات والسياسات لدعم الطفولة في دول الخليج) وجلسة بعنوان (واقع كبار السن في ظل المتغيرات) والجلسة الأخيرة بعنوان (صحة الأسرة في الخليج).
يذكر أن الاحتفال ب(يوم الأسرة الخليجي) يأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع السابع للجنة وزراء الشؤون الاجتماعية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في 21 سبتمبر 2021 والذي تضمن الموافقة على اعتماد 14 سبتمبر يوما للأسرة الخليجية.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …