بين التزكية والتفاهم والتنسيق، وربما مع خلاف طفيف على منصب نائب الرئيس، تمضي الترتيبات لانتخاب المناصب القيادية واللجان البرلمانية في مجلس الأمة الجديد، قبل الجلسة الافتتاحية المقررة الثلاثاء 11 الجاري.
وفي موازاة ذلك، يرتقب عقد اجتماع نيابي تنسيقي للتفاهم بخصوص مناصب رئيس مجلس الأمة الجديد ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب، بالإضافة إلى أعضاء اللجان البرلمانية.
وأعلن أحمد السعدون ترشحه لمنصب رئيس المجلس، من دون وجود منافس معلن حتى الآن.
أما نائب الرئيس، فقد ترشح له الدكتور حسن جوهر ومبارك الحجرف وعيسى الكندري.
ففي تصريح له، أعلن جوهر ترشحه لمنصب نائب الرئيس «انطلاقاً من حملي للمسؤولية، ورئيس الوزراء المقبل قراءة نتائج الانتخابات بكل ما تحمله من رسائل مباشرة، أبرزها استبعاد بقايا رموز الفساد، فالوقوف مع الإرادة الشعبية هي ذراعه اليمنى، وحصنه الحصين لمرحلة البناء المقبلة».
ومن المرجح أن يسند منصب المراقب، وفق مصادر نيابية، إلى أحد النواب الجدد الشباب.
وقالت المصادر إن «هناك توجهاً لدى الكثير من النواب، لحسم منصب الرئيس بالتزكية، لأن هناك إجماعاً على شخص السعدون وقدرته وتمرسه، فيما ما زال منصب نائب غير محسوم بوجود أكثر من مرشح».
وأوضحت أن «هناك تفاهمات ستطرح في الاجتماع التنسيقي، لإيجاد صيغة توافقية بخصوص المناصب القيادية، ومن ضمنها دخول من ترشح لمنصب نائب الرئيس ضمن مكتب المجلس من خلال ترؤسه إحدى اللجنتين المالية أو التشريعية».
وأكدت أن «انتخابات اللجان البرلمانية لن تشهد إقصاء أي طرف، ومن حق جميع النواب الترشح لأي لجنة تتوافق مع قدراته ومهنيته.
وفي المقابل من حق النائب التنسيق مع مجاميع نيابية للفوز بعضوية اللجنة التي تناسبه»، متوقعة «تقديم طلب إلغاء لجنة الأولويات التي يرونها تعوق عمل المجلس، وهناك عدد من النواب أبدوا رغبتهم للترشح لبعض للجان، وآخرون ينتظرون التفاوض الأخير قبل الجلسة الافتتاحية، لكسب أصوات تؤهلهم للنجاح.
كما أن هناك طلبات سيتم تقديمها لتشكيل لجان موقتة، مثل اللجنة الإسكانية ولجنة الشباب والرياضة ولجنة تنمية الموارد البشرية ولجنة الظواهر السلبية، ولجنة شؤون المرأة».
بورصة ترشيحات اللجان
التشريعية: مبارك الحجرف، الدكتور عبدالكريم الكندري، محمد هايف، عادل الدمخي، مهند الساير، مرزوق الحبيني، عبدالعزيز الصقعبي، خالد المونس، حمد العبيد.
المالية: محمد المطير، بدر الملا، أسامة الشاهين، صالح عاشور، فيصل الكندري، أحمد لاري، عبدالوهاب العيسى، عالية الخالد، عمار العجمي.
الداخلية والدفاع: عبدالله فهاد، شعيب علي شعبان، محمد الحويلة، مرزوق الخليفة، ماجد المطيري، خالد العميرة، فلاح الهاجري، محمد المهان، حامد البذالي.
الصحية: سعد الخنفور، خليل الصالح، صالح عاشور، أسامة الشاهين، حمدان العازمي، يوسف البذالي، عبدالله الأنبعي، حمد المدلج.
التعليمية: الدكتور حمد المطر، الدكتور خليل أبل، الدكتور محمد الحويلة، عبدالله المضف، أسامة الزيد، فلاح الهاجري وآخرون.
الميزانيات: بدر الملا، شعيب المويزري، حمد المطر، عبدالوهاب العيسى، عبدالله المضف، عالية الخالد، عمار العجمي وآخرون.
الخارجية: الدكتور عبدالكريم الكندري، مهلهل المضف، أسامة الشاهين، ماجد المطيري، مرزوق الخليفة.
المرافق العامة: أحمد لاري، حمدان العازمي، ماجد المطيري، عبدالله فهاد، محمد الحويلة، شعيب شعبان، حامد البذالي، خالد العميرة، عمار العجمي.
حماية الأموال العامة: شعيب المويزري، مهلهل المضف، فيصل الكندري، أسامة الزيد، حمد المدلج، حمد العبيد.
حقوق الإنسان: ثامر السويط، محمد هايف، عادل الدمخي.
دعوات لتزكية الرئيس
تزايدت دعوات النواب بتزكية النائب أحمد السعدون لرئاسة مجلس الأمة، حيث طالب بذلك النائب عيسى الكندري، وقال «بعد إعلان الأخ النائب أحمد السعدون عزمه خوض انتخابات الرئاسه، أتمنى من الإخوة النواب تزكيته لمنصب رئيس المجلس». كما طالب بتزكيته كل من النواب الدكتور عبدالكريم الكندري وشعيب شعبان وأحمد لاري، ودعا النائب الدكتور فلاح الهاجري إلى تزكيته، مبيناً أنه «إذا لم تحسم بالتزكية فسنحسمها بالتصويت له».
فيما قال النائب عمار العجمي «كما عهدتمونا لا نستنكف عن كلمة قلناها، الرئاسة لن تكون إلا للرمز الوطني العم أحمد السعدون، فكما وقفنا له مهنئين في 2012، سنقف بإذن الله له مهنئين بعد أيام قليلة».
كما أكد النائب محمد المطير أنه سيصوت في انتخابات الرئاسة للسعدون، وقال «أبارك للشعب الكويتي فوز العم والرمز الوطني، أحمد عبدالعزيز السعدون، وبعد إعلانه الترشح لمنصب الرئيس، فبإذن الله صوتي له».
بدوره، قال النائب خالد العميرة إنه «إيماناً منا في بدء عهد جديد، ووفقاً لقناعاتي، سوف يكون صوتي للرئاسة للرمز أحمد عبدالعزيز السعدون».
دعم جوهر
عبّر نواب عن دعمهم للنائب الدكتور حسن جوهر لمنصب نائب الرئيس، حيث دعمه النائب الدكتور عبدالكريم الكندري والنائب شعيب علي شعبان الذي قال «إن لم يكن هناك توافق على المناصب القيادية فصوتي للسعدون رئيساً ولجوهر نائباً للرئيس، وأتمنى أن تكون جميع مناصب مكتب المجلس بالتزكية، وأن يكون هناك اتفاق وعمل جماعي راهنا ومستقبلاً».
وأكد النائب أحمد لاري أن «الدكتور حسن جوهر الأقرب إلى نائب الرئيس، حتى يأخذ فرصته التي لم ينلها في مجلس 2020، وله الدعم فهو كفاءة وسيكون خير عون للسعدون داخلياً وخارجياً».
لاري: سأتبنى خطة كتلة الـ 5
قال النائب أحمد لاري: إن «نتائج الانتخابات تؤكد أن موجة المعارضة السابقة هي السائدة، فلو ألقينا نظرة على الأوائل الثلاثة نجدهم ينتمون إلى المعارضة» مؤكداً أن «الأجواء تتجه نحو التعاون، ولا توجد صراعات على المناصب القيادية بالشكل المعتاد».
وتوقع أن تكون المنافسة على اللجان البرلمانية طبيعية، ولن تخرج من أطر المنافسة المعتادة، معلناً تبنيه الخطة التي أعلنت عنها الكتلة الوطنية النواب الخمسة في مجلس 2020 وتضم 37 أولوية و57 مقترحاً بقانون.
وأضاف لاري أن «تشكيل كتلة أو الانضمام إلى كتلة قائمة يحدده العمل البرلماني وآليته، ومثل هذه الأمور تتبلور بعد انتخابات اللجان. ونحن مع أي توجه ينطلق من العمل الوطني، ونحن في التآلف الإسلامي 3 نواب».
بوشهري: لا نية لدي للتوزير
أكدت النائبة الدكتورة جنان بوشهري أن لا نية لديها ولا رغبة بدخول الحكومة كوزير محلل، معربة عن تمنياتها لسمو رئيس مجلس الوزراء بالتوفيق، في اختيار فريق من الكفاءات المشهود لها بنظافة اليد والقدرة على الإصلاح ومواجهة الفساد.