وافق زعيم المجلس العسكري السابق في بوركينا فاسو بول هنري سانداوغو داميبا، مساء يوم الأحد، على التنحي من منصبه بعد أيام من الإطاحة به من السلطة.
وقال زعماء دينيون وقبليون في بيان مشترك الأحد، إن القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري، قبل استقالة مشروطة قدمها الرئيس بول هنري داميبا، لتجنب المزيد من العنف بعد انقلاب يوم الجمعة.
وأفاد الزعماء في بيانهم: “إثر ما قامت به الوساطة التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة”.
وكان داميبا قد وصل إلى السلطة عن طريق انقلاب في يناير 2022 أطاح بالرئيس روش مارك كريستيان كابوري، الذي فشل في احتواء العنف الناجم عن المتطرفين.
والجمعة الماضية، أعلنت مجموعة من الجنود في بوركينا فاسو الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم بول هنري سانداوغو داميبا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور.
وبعد قرابة يومين من إعلان إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، يتواصل التوتر الشديد مع التعرض لفرنسا ما دفع القائد الجديد إلى الدعوة لوقف أعمال العنف ضد هذا البلد.
وتجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين لقائد الانقلاب الجديد إبراهيم تراوري أمام السفارة الفرنسية لدى واغادوغو، حيث أضرموا النار في حواجز الحماية ورشقوا حجارة داخل المبنى الذي كان يتمركز جنود فرنسيون على سطحه.
وأفادت “فرانس برس” بأن متظاهرين أزالوا الأسلاك الشائكة في محاولة لتسلق الجدار المحيط بالمبنى الدبلوماسي.
وفي بيان قرأه أحد المقربين من إبراهيم تراوري الأحد على التلفزيون الوطني، دعا القائد العسكري الجديد المتظاهرين إلى “تجنب أي أعمال عنف أو تخريب ولا سيما تلك التي يمكن أن ترتكب ضد سفارة فرنسا أو القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة واغادوغو، وإلى التزام “الهدوء وضبط النفس”.
جدير بالذكر أن رئيس المجلس العسكري الجديد في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، أعلن إعادة فتح المجال الجوي للبلاد اعتبارا من الأحد، بعد يومين من انقلاب جديد بقيادته.