أعلن الدكتور أرتيوم تولكونين، مدير معهد علم النفس الجسمي، أن الأحداث الصادمة في سن مبكرة مثل طلاق الوالدين تترك بصماتها على بقية حياة الطفل ويمكن أن تؤدي إلى أمراض مختلفة.
ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة “إزفيستيا”، إلى أن الطلاق هي حالة عاطفية جدا للوالدين والأطفال. وبما أن الطفل يشعر بالعواطف أكثر من البالغين، لذلك يعتبر الطلاق دليل على عدم الحاجة إلى وجوده ويعتقد أنه السبب بتفكك العائلة.
ويصاحب الشعور بالذنب العميق الطفل في حياته، وقد يعاني عند بلوغه من متلازمة اكتئابيه أو اضطرابات عصبية أو مرض نفسي جسدي.
ويقول، “غالبا ما يعاني الطفل بعد طلاق والديه من الصدفية والربو القصبي وأمراض مزمنة أخرى، التي أساسها الصراع العاطفي. لأن البيئة التي كان يعيش فيها الطفل لم تعد موجودة”.
ويضيف، عموما يترك الطلاق آثارا سلبية في حياة الطفل حتى وإن حصل وهو في سن مبكرة، حيث يمكن لعقله الباطن تخزين هذه الذكرى.
ويشير، إلى أن الأثر المدمر لصدمات الطفولة يمكن أن يؤثر سلبا على حياة الشخص الأسرية المستقبلية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشك وعدم الثقة بشريك حياته. لذلك ينصح كل من عاني من طلاق والديه استشارة أخصائي ليوضح له مدى تأثير هذه الحادثة في حالته النفسية.
ويضيف، للعقاب والإفراط في توجيه النقد غير البناء من جانب الوالدين له نفس التأثير المدمر على الطفل. ووفقا له هناك عقوبات مناسبة كافية، تجعل الطفل يدرك سبب العقوبة وهدفها تعليمه، وليس الانتقام منه.
ووفقا له، إذا أدين الطفل بكل شيء دون سبب ويتعرض للضرب، فقد يترك ذلك جرحا عميقا في نفسه. يبقى الطفل يعيش مع هذا الألم، الذي يتلاعب به، ما يجعله قاسيا، لأنه يحاول تجربة تأثير هذه الصدمة من أجل التحرر منها ذاتيا. لذلك يجب أن نعلم أن عدوانية الطفل، هي انعكاس لظروف العنف التي عاشها في طفولته.