كويت تايمز 
رغم أن مجلس «أمة 2022» لا يزال في ترتيباته الأولية، بخصوص التوافق على المناصب القيادية واللجان البرلمانية التي تسبق عادة الجلسة الافتتاحية، إلا أن عدداً من النواب تفاعل مع ما تعرض له أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتعلقة، بتوصيل الطلبات، خصوصاً الاشتراطات المرورية الجديدة التي فرضتها وزارة الداخلية والتي كانت ستحد من عمل شركات التوصيل.
وإزاء التفاعل الشعبي والنيابي مع الشركات، استجابت وزارة الداخلية للمناشدات، حيث أعلنت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد، وجه بتأجيل تطبيق الاشتراطات المرورية الجديدة على أصحاب شركات التوصيل، ثلاثة أشهر بحيث يبدأ تطبيقها في الأول من يناير العام 2023، بعد أن كان مقرراً أن تبدأ يوم الجمعة الماضي الأول من أكتوبر. وأضافت أن «ذلك يأتي أيضا في إطار حرص القيادة العليا بوزارة الداخلية، على مصلحة أصحاب المشاريع الصغيرة (المطاعم والكافيهات) لاعتمادهم على شركات توصيل الطلبات».
وكان النائب ماجد المطيري، قد طالب، قبل إعلان تأجيل القرار وزارة الداخلية بتأجيل وإعادة النظر في القرارات الجديدة المتعلقة بخدمة التوصيل للمشاريع الصغيرة، وعدم الإضرار بالشباب الكويتي الطموح وأسرهم والمشاريع المرتبطة بهم، موضحاً أنه «بسبب عدم قدرة البلدية وهيئة الغذاء على صرف التصاريح لمستوفي الشروط، نظراً للأعداد الكبيرة فإنه من المؤمل تأجيل القرار».
كما قال النائب خليل الصالح إن «الحكومة مطالبة بمنح أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة المزيد من الاهتمام ومراعاة ظروفهم، وندعو إلى تقديم حلول عادلة من أجل تخطي العقبات والتغلب على المشكلات التي تعرضوا إليها خلال فترة كورونا».
وذكر أن «على الحكومة المقبلة أن تنظر بجدية بالغة إلى تطلعات الشباب، والعمل على إزالة العراقيل التي ربما تعترض طريقهم حتى يبلغوا مشاريع التنمية، خصوصاً أن المشاريع الصغيرة من الروافد الأساسية والرئيسية في الاقتصاد الوطني، وتشكل داعماً رئيساً للطاقات الشبابية الكويتية».
وبعد تأجيل تطبيق الاشتراطات المرورية الجديدة، ثمن النائب حمد المدلج موقف وزير الداخلية بسرعة الاستجابة لتنظيم عملية توصيل الطلبات، مطالباً بوضع قرارات تنظيمية وإدارية. وقال إن «إعطاء المهلة للجهات المعنية لتخليص الإجراءات ضروري جداً، لكي لا تتأثر المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يعتمد معظم مدخولها على التوصيل».
