تكشفت جريمةُ قتْل شخص (لبناني) في منطقة البقاع شرق لبنان عن وقائع مروّعة في سياقاتها كما الشراكة في تنفيذها بين زوجة المغدور (سورية) وابن شقيقه.
وكشف بلاغٌ أَصْدرتْه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أنه «بتاريخ 23-9-2022، وفي جرد بلدة الطّيبة البقاعية، عُثر على جثّة رجل مصابة بطلقٍ ناري في الرأس من سلاح حربي، وبنتيجة المتابعة وكشف الطبيب الشّرعي، تبيّن أنها عائدة للمواطن: خ. ي. (من مواليد عام ١٩٨٥) وأن الوفاة ناتجة عن إصابته بطلق ناري في رأسه من سلاح حربي نوع “كلاشينكوف”.
وأضاف: «على إثر ذلك، باشرت القطاعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي إجراءاتها الميدانية لكشف ملابسات الجريمة، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة تمّ الاشتباه بزوجة المغدور وابن شقيقه، واحتمال إقدامهما على قتله ورميه في مكان العثور على الجثّة، وهما كل من: خ. ج. (من مواليد عام 1996 سورية) زوجة المغدور، وع. ي. (من مواليد عام 1998 لبناني) ابن شقيق المغدور. وأعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجد المذكورَين وتوقيفهما».
وتابع: «بتاریخ 27-9-2022، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، أوقفت دوريّات الشّعبة المشتبه فيها في بلدة بريتال، وبالتزامن تمّت مداهمة منزل المشتبه فيه الثاني الكائن في جرود البلدة المذكورة حيث تمّ توقيفه، كما ضُبط سلاح الجريمة نوع “كلاشينكوف” وممشط بداخله /21/ طلقة صالحة للاستعمال».
وبحسب البلاغ فإنه «بالتحقيق مع الزوجة، اعترفت بأنها خطّطت ونفّذت جريمة القتل بمساعدة (ع. ي). وأضافت أنّ المغدور كان يتعرّض لها بالضرب والتعنيف. وأنّها، وفي ليل تاریخ 22-21/9/2022، وبعد أن خلد المغدور الى النوم، قامت بترك باب المنزل مفتوحاً حيث دخل الثاني (ع. ي.) وأقدم على إطلاق النّار باتجاه “عمّه” أثناء نومه وأصابه بطلقة في رأسه ما أدّى إلى وفاته على الفور وغادر المنزل. وفي اليوم التالي، أي ليل 22- 9 – 2022 حضر الأخير وقام بنقل الجثّة من المنزل على متن “بيك أب” عائد له وعمل على رميها في جرود بلدة الطيبة، بعدها قام بحرق الفراش والوسادة والغطاء وبنطال الضّحية في جرد بريتال، لإخفاء معالم الجريمة».