غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانون ضم أربع مناطق أوكرانية والاستحواذ على محطة زابوريجيا النووية، أعلن رئيس حركة «نحن مع روسيا»، عضو المجلس العام لإدارة مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أمس، أن سلطات كييف وضعت خططاً جديدة للقيام بعملية إنزال عسكري على المحطة.
وقال روغوف لوكالة «سبوتنيك»، إن «القوات الأوكرانية زادت من حدة قصفها على إنرغودار وضواحيها في الأيام الأخيرة وهي تجوب المنطقة بحثاً عن احتمال عبور نهر دنيبر والقيام بإنزال قوات في منطقة محطة الطاقة النووية في زابوريجيا».
وأضاف «وصل بالفعل نحو 450 مقاتلاً مدربين جيداً من قوات النخبة إلى الجزء الذي تسيطر عليه سلطات كييف في زابوريجيا»، مشيراً إلى أن «خطة عبور نهر دنيبر يتم وضعها من قبل أجهزة المخابرات البريطانية مباشرة».
وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، عن تبنيه الحزمة الثامنة من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، وذلك بعد انضمام الكيانات الأربعة إلى روسيا.
وذكر الاتحاد في بيان، أن «الحزمة المتفق عليها تتضمن عدداً من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة والاقتصاد الروسيين وإضعاف الإمكانات العسكرية لروسيا».
وأكد البيان أن حزمة العقوبات الجديدة تتضمن إطاراً تشريعياً لتحديد سقف أسعار النفط الروسي.
ولفت إلى أن العقوبات الجديدة تتضمن فرض حظر على واردات بضائع روسية بقيمة 7 مليارات يورو، وحظر على صادرات الفحم والمكونات الإلكترونية للأسلحة والمعدات العسكرية والمنتجات التقنية للطيران والمواد الكيماوية إلى روسيا.
كما تحظر الحزمة الجديدة على مواطني الاتحاد تولي مناصب في الهيئات الإدارية للشركات المملوكة للدولة في روسيا، بالإضافة إلى فرض حظر على جميع المعاملات مع السجل البحري الروسي للشحن.
كذلك يحظر تزويد روسيا بالخدمات المالية والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال الأخرى، وفرض حظر أوروبي على امتلاك الروس عملات رقمية (مشفرة).
وبحسب البيان، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على الأشخاص، الذين سيساعدون في الالتفاف على العقوبات المفروضة ضد روسيا.
وأوضح الاتحاد أن «الحزمة التي تم الاتفاق عليها، تقدم في تشريعات الاتحاد إطار عمل لوضع حد أقصى لسعر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة وفرض قيود إضافية على النقل البحري للنفط الخام والمنتجات النفطية إلى دول ثالثة».
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا، أمس، أن جيشها استعاد نحو 400 كلم مربع في جنوب منطقة خيرسون في أقل من أسبوع، بعدما أعلنت موسكو ضمّ المنطقة.
وقالت الناطقة باسم القيادة العسكرية الجنوبية ناتاليا غومنيوك في بيان، على الإنترنت «حررت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 400 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون منذ مطلع أكتوبر».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن مساء الأربعاء، السيطرة على ثلاث قرى جديدة في هذه المنطقة هي نوفوفوسكريسنسكي ونوفوغريغوريفكا وبتروبافليفكا.
السويد: شبهات تخريب في «نورد ستريم»
ستوكهولم – أ ف ب – أعلنت النيابة السويدية، أمس، أن أولى عمليات التحقق التي نفّذتها السلطات الأسبوع الجاري، في موقع التسريب على خطي أنابيب الغاز نورد «ستريم 1 و 2»، في بحر البلطيق «تُعزز شبهات العمل التخريبي» مع «تفجيرات» تسببت في «أضرار جسيمة».
وقال المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق من الجانب السويدي في بيان «يمكننا أن نرى أن انفجارات وقعت بالقرب من نورد ستريم 1 و 2 في المنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة مما تسبّب بأضرار كبيرة في أنابيب الغاز».
وأضاف ماتس ليونغكفيست أن «عمليات التحقق في موقع الحادث عزّزت الاشتباه بوقوع أعمال تخريب خطيرة.
وقد تم ضبط (أدلة) في الموقع وسيتم فحصها».
وأعلنت السويد التي ضربت الاثنين الماضي، لأغراض التحقيق طوقاً على كيلومترات عدة لمنع الوصول إلى الموقع.