أعلنت “الأكاديمية السويدية” في ستوكهولم منذ قليل الروائية الفرنسية آني إرنو (1940) عن فوز بـ”جائزة نوبل للأدب”. ليكون قد فاز بالجائزة ستّة عشرة كاتباً فرنسياً حتى اليوم.
عُرفت روايات إرنو بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصّة والحميمة، حيث لا تغادر أعمالُها مواضيعَ مثل الأزمات العائلة، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها”.
ولعلّ عملها الأخير، “الشابّ”، الذي صدر قبل أسابيع، ينتمي إلى هذه الأجواء، حيث تحكي الرواية علاقة إرنو العاطفية مع شباب يصغرها بثلاثين عاماً. وقد تلقّت الرواية، منذ صدورها، عدداً كبيراً من المراجعات النقدية التي اعتبرت أنها ربما أهم عمل صدر خلال الموسم الأدبي الجديد هذا الخريف”.
منذ كتابها الأول، “الخزائن الفارغة” (1974)، أصدرت آني إرنو نحو عشرين كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري، من بينها “الساحة” (1983) التي فازت بجائزة “رونودو”، و”عاطفة بسيطة” (1993)، و”السنوات” (2008)، الحاصلة على جائزتي “مارغريت دورا” و”فرنسوا مورياك” عامَ صدورها، و”الفتاة الأُخرى” (2011)، و”ذاكرة فتاة” (2016).
الجائزة التي تمّ تقديمها لأول مرة عام 1901، ذهبت إلى اسم كان من ضمن أبرز الأسماء المرشحة، هذا العام إلى جانب أسماء عدّة مثل الروائيين الهندي سلمان رشدي والفرنسييْن ميشال ويلبك وبيار ميشون والكيني نغوغي وا ثيونغو وكاتب الخيال العلمي الأميركي ستيفن كينغ وآخرين.
ويُنتظر أن تتسلم الفائزة، إلى جانب خمسة فائزين آخرين بجوائز نوبل المختلفة لهذا العام، ميدالية وشهادة وجائزةً نقدية تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة، في حفلٍ يُقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في ذكرى رحيل ألفرد نوبل عام 1986.