قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إن سياسات إسرائيل التي تمارس بحق ملايين الفلسطينيين على مدى الثلاثين عاما الماضية تجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق.
وأوضح بوريل في مدونته التي نشرها موقع الخدمة الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي أن اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل الذي عقد في بروكسل في الثالث من أكتوبر الجاري وللمرة الأولى منذ عشرة أعوام، كان فرصة لبحث القضايا محل الاختلاف مثل عملية السلام التي لم تحقق أي تقدم حتى الآن والوضع في الأراضي المحتلة.
وبين أن الاتحاد الأوروبي يعبر من خلال (مجلس الشراكة) عن آرائه في شأن عدد من «القضايا الصعبة» ويستمع لآراء الجانب الإسرائيلي فيها مثل حصار قطاع غزة وما يتكبده نحو 2.3 مليون من سكانه من جراء ذلك، واستمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف أن من تلك القضايا التي يطرحها الاتحاد الاوروبي أعمال العنف غير المبررة التي ينفذها المستوطنون، وإجلاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين من مناطق إطلاق النار، وتزايد أعداد الجرحى والقتلى لاسيما من الأطفال، وتدمير مبان إنسانية مولها الاتحاد الأوروبي، والاعتقالات الإدارية، وتجاهل الوضع القائم في المناطق المقدسة وتصنيف منظمات غير حكومية على أنها منظمات «إرهابية».
ورأى انه يتعين على الجانب الفلسطيني ان يطبق إصلاحات حكومية ويعمل على توصيل الخدمات الأساسية لشعبه وقال «سوف نقدم الدعم ولكن لدينا في الوقت نفسه توقعات وأسئلة للفلسطينيين».
ولفت الى استضافته اجتماعا مع عدد من القادة العرب بمقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ نحو أسبوعين ناقش سبل إحياء مبادرة السلام العربية (2002). واستدرك بالقول «هناك طريق طويل وصعب بالتأكيد ولكننا يجب ان نستكشف كل ما بوسعنا القيام به من أجل إحلال السلام والرخاء ليس فقط في إسرائيل وفلسطين وإنما في المنطقة بأكملها».