على الرغم من أن الآراء الدستورية تعددت في تفسير المدد الدستورية لانعقاد جلسة افتتاح مجلس الأمة، وتشكيل الحكومة بعد إشكالية استقالة الوزير المحلل، فإن انفراجة تلوح في أفق التفسيرات، من المرجح أن تنهي الجدل وتسير بالأمور إلى انطلاقة حكومية ونيابية جديدة.
وسوف يستقبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح النواب، ابتداء من اليوم الاثنين فرادى وجماعات، للاستئناس بآرائهم وتصوراتهم تجاه التشكيل الحكومي المقبل، مبعث فرح وطمأنينة، خصوصاً أن التشاور سيشمل التكوينات النيابية وعدداً كبيراً من النواب، ولن يكون مقتصراً على أطراف محددة.
وسيتم توجيه دعوات للنواب، مطلعها دعوة قدمت لكتلة النواب الخمسة للتشاور في شأن التشكيل الحكومي المرتقب، وستتركز المشاورات على دستورية استخدام المادة 106 في تأجيل الافتتاح، والبحث عن حلول توافقية، بعيداً عن أي مزايدات، خصوصاً أن هناك من يرى ضرورة التمسك بالمدد الدستورية وتكييفها وفق الحالة الحالية.
وفي هذا السياق، دعا النائب خالد المونس «الحكومة لتصحيح خطئها، بتأجيل دعوة اجتماع المجلس، ويكون التصحيح وفقاً لأحكام المادة 87 من الدستور، وعليها سحب مرسوم التأجيل المخالف، وتعديل مرسوم الدعوة وفقاً للميعاد الدستوري الذي لا يقبل تجاوز المدد الدستورية تحت أي ذريعة كانت».
من جانبه، أكد النائب حمد العبيد أنه تلقى دعوة للقاء التشاوري، مشيراً إلى أن «استجابة سمو رئيس الوزراء لدعوتنا له بالتأني واستشارة نواب الأمة في شأن التشكيل خطوة إيجابية»، آملاً أن «تثمر تشكيلاً حكومياً على قدر توقعات أهل الكويت الذين يرغبون بحكومة قوية وفاعلة، تقود التنمية وتحمي مصالحهم وترعى شؤونهم».
في السياق نفسه، تلقى النواب ذوو التوجه السلفي في المجلس الدعوة لحضور اللقاء التشاوري مع سمو رئيس الوزراء، بخصوص التشكيل الحكومي المرتقب.
وقالت مصادر نيابية إن النواب الخمسة، وهم محمد هايف والدكتور عادل الدمخي وعمار العجمي ومبارك الطشة وحمد العبيد، تلقوا الدعوة لحضور اجتماع تشاوري مع رئيس الوزراء من المرجح أن يعقد اليوم.
وأكدت المصادر «أنهم سيناقشون مع رئيس الوزراء التشكيل الحكومي، ويبدون ملاحظاتهم بخصوص بعض الوزراء الذين اختيروا أخيراً، خصوصاً أن لديهم تحفظاً على بعض الوزراء، سواء من كانوا في حكومة تصريف العاجل من الأمور، أو في التشكيل الذي أعلن عنه حديثاً».
كتل ونواب مدعوون للقاءات
تلقّت كتل نيابية ونواب الدعوة لحضور اللقاء التشاوري مع سمو رئيس الوزراء، بخصوص التشكيل الحكومي المرتقب، وربما مرسوم تأجيل افتتاح مجلس الأمة، وفق ما ذكرت مصادر نيابية قالت إن كتلاً نيابية عدة دعيت للقاء، من بينها كتلة النواب الخمسة والنواب السلف ونواب «التآلف الإسلامي».
وأوضحت المصادر أن «كتلة النواب الخمسة تضم الدكتور حسن جوهر ومهلهل المضف والدكتور بدر الملا ومهند الساير وعبدالله المضف، وسيمثلهم في الاجتماع حسن جوهر وربما يذهب معه أحد أعضاء الكتلة.
أما النواب ذوو التوجهات السلفية، فهم محمد هايف والدكتور عادل الدمخي وعمّار العجمي ومبارك الطشة وحمد العبيد، وتلقّوا جميعهم الدعوة لحضور الاجتماع التشاوري».
وذكرت أن «كتلة التآلف الإسلامي التي تضم أحمد لاري والدكتور خليل أبل وهاني شمس، تلقت الدعوة، ومن المرجح أن يمثلهم لاري»، مشيرة إلى أن «المجتمعين سواء كانوا كتلاً أو نواباً سيناقشون مع رئيس الوزراء التشكيل الحكومي، وإبداء الملاحظات بخصوص بعض الوزراء الذين اختيروا أخيراً، خصوصاً أن هناك غالبية نيابية لديها تحفظ على بعض الوزراء».