صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن السعودية كانت على علم بأن قرار “أوبك+” خفض الإنتاج النفطي سيزيد من واردات روسيا، وأن واشنطن تدرس العواقب المترتبة عليه.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس، إن “السعوديين كانوا يبلغوننا بشكل علني وغير علني على حد سواء بنيتهم خفض إنتاج النفط، الذي عرفوا أنه سيزيد من واردات روسيا وقد يقلص فاعلية العقوبات”.
وتابع: “أوضحنا أن ذلك سيكون اتجاها غير صحيح… بسبب تأثيره المحتمل على العقوبات، وأيضا لأننا في مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي”.
وأشار إلى أن “التعافي هش. ونحن نتعامل مع تأثير كوفيد. ونتعامل كذلك مع تأثير العدوان الروسي بحد ذاته، والوقت ليس مناسبا لسحب موارد الطاقة من السوق”.
وأكد بلينكن أن الإدارة الأمريكية على قناعة بأن حجم توريدات موارد الطاقة يجب أن يتماشي مع الطلب في السوق، مضيفا أن “أوبك+” لم تقدم أي أساس سوقي لخفض الإنتاج”، حسب قوله.
وتابع: “افتراضنا كان أنه إذا كان عندهم قلق بشأن انخفاض ملحوظ للأسعار، وإذا كان هدفهم الحفاظ على الأسعار عند مستوى معين، فكان عليهم الانتظار حتى يروا كيف سيكون رد فعل الأسواق خلال الأسابيع القادمة، والانتظار حتى اجتماعهم الشهري المقبل على الأقل”.
وأضاف: “هذا ما كنا نحثهم على القيام به… لكنهم لم يفعلوا ذلك”.
وأشار بلينكن إلى أن “الرئيس أكد ذلك بشكل واضح جدا، أن هذا القرار يجب أن تكون له عواقب، وهذا ما ندرسه الآن بينما نتحدث”، مضيفا مع ذلك أن للولايات المتحدة “كثرة من المصالح في السعودية”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد توعد السعودية بـ”عواقب” لم يحددها بعد، بسبب قرار “أوبك+” خفض الإنتاج النفطي. وطرح أعضاء الكونغرس عددا من المبادرات بشأن تجميد التعاون مع السعودية أو الحد منه، بما في ذلك تجميد توريدات الأسلحة وسحب القوات الأمريكية من المملكة.