قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدولة الكويت الدكتور طارق الشيخ إن “التحول إلى الاقتصاد الأخضر ممكن أن يؤدي لمكاسب اقتصادية مباشرة قدرها 26 تريليون دولار حتى عام 2030، مقارنة بالعمل المعتاد بالإضافة إلى ولادة أكثر من 65 مليون وظيفة جديدة منخفضة الكربون”.
وفي كلمة له خلال ندوة بمناسبة اليوم الدولي للحد من الكوارث، قال الشيخ إن “الأنشطة البشرية أدت الى تدفئة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض مما يجعل درجة حرارة سطح الأرض في الارتفاع حتى منتصف القرن”، لافتا إلى “حاجة العالم للقيام بإجراءات سريعة لتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري”.
وأشار إلى أنه «كلما زاد ارتفاع درجة حرارة العالم زادت التغيرات في نظام المناخ»، مبينا أن الأثر السلبي لتلك الانبعاثات يطال العالم أجمع، لافتا إلى أن بعض البلدان تنتج أكثر بكثير من غيرها لمثل تلك الغازات حيث تولد أقل من 100 دولة انبعاثات 3 في المئة من إجمالي الانبعاثات السلبية.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبدالعزيز الجارالله حرص دولة الكويت على مواكبة الاهتمام العالمي لتغير المناخ بمشاطرة المجتمع الدولي في الحد من تداعيات التغير المناخي دون أن تدخر جهداً على المستويات الوطني والإقليمي والدولي باتخاذ التدابير والإجراءات المطلوبة كافة بشكل طوعي ومدروس وبحسب الإمكانات المتاحة لمعالجة قضايا تغير المناخ.
وأضاف في كلمة له إن الكويت تتطلع بكثير من الأمل إلى مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغير المناخ (cop -27 ) المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر الشقيقة في شهر نوفمبر المقبل.
وبين أن 90 بالمئة من الكوارث الطبيعية متصلة بشكل مباشر بالتغير المناخي الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الدولية للحد من آثاره واحتوائه.
وقال الجارالله إن الآثار السلبية لتغير المناخ والتي يعاني منها ملايين البشر بمناطق مختلفة من العالم تؤكد بأن التدهور يسير بخطى أسرع من الخطوات التي نتخذها لحماية البيئة والمحافظة عليها.
بدوره، تحدث السفير النيادي عن استعدادات بلاده لاستضافة 28 COP والتي بدأت بتشكيل اللجنة الوطنية العليا برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين في دولة الامارات.
وأضاف أنه تم اختيار مدينة اكسبو في دبي لاستضافة 28 COP حيث تتوافق أهداف هذه المدينة مع أهداف مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي من حيث تشجيع اعتماد حلول الاستدامة والنقل المستدام وعرض الفرص الاستثمارية المتعلقة بالاستدامة وتعزيز التعاون بين الدول لتغلب على تحديات التغير المناخي. فمدينة اكسبو المكان الأمثل لتواصل العقول وتعزيز التعاون.
واستعرض السفير النيادي في كلمته جهود دولة الامارات ودورها الريادي واهتمامها بالتغير المناخي انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية البيئة والاستدامة وخفض الانبعاثات وتنويع مصادر الطاقة وأن الاستدامة أصبحت أسلوب حياة في دولة الامارات العربية المتحدة، مشيرا إلى جهود بلاده في التكيف مع آثار التغير المناخي ووسائل تمويل الحلول المتعلقة بالاستدامة واستثمار الامارات ما يقارب 50 مليار دولار في أكثر من 70 دولة حول العالم لتعزيز جهود الاستدامة فيها والمحافظة على النظام البيئي والتحول في الطاقة والنمو المستدام.
واستعرضت سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بيلندا لويس ما تم مناقشته في القمة الماضية وأهم القرارات التي تم اتخاذها.
فيما تحدث السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت عن تحضيرات بلاده لقمة شرم الشيخ للمناخ، والتي ستعقد في شهر نوفمبر المقبل.