في تراجع عن سياستها السابقة قوبل بتنديد إسرائيلي شديد وترحيب فلسطيني واسع، أعلنت أستراليا، أمس، أنّها «لن تعترف بعد اليوم» بالقدس الغربية عاصمة للدولة العبرية.
وأكّدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أنّ وضع المدينة المقدّسة يجب أن يتقرّر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تراجع عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة.
وشددت على أن «أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بموجبه في سلام وأمن ضمن حدود معترف بها دولياً».
وأضافت «لن نؤيد نهجاً يقوض هذا الاحتمال»، مؤكدة أن القدس «قضية وضع نهائي يجب أن تحل باعتبارها جزءاً من أي مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني»، مؤكدة أن سفارة أستراليا كانت دائماً في «تل أبيب» وستظل هناك.
في المقابل، ندد رئيس الوزراء يائير لابيد بالخطوة التي تأتي في وقت يستعد لانتخابات في 1 يناير، مضيفاً أنه «لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية».
وأكد أن «القدس العاصمة الأبدية الموحدة لإسرائيل ولن يغير ذلك أحد في العالم».
وفيما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أعربت فيه عن خيبة أملها من القرار الـ«نابع من اعتبارات سياسية ضيقة»، رحب وزير الشؤون المدنية أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأسترالي.
في شأن منفصل، دعا وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي إلى دعم أوكرانيا بالسلاح رداً على تقرير عن نية إيران نقل صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقال شاي، «لم يعد هناك شك في المكان الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل في هذا الصراع الدموي، لقد حان الوقت لتلقي أوكرانيا المساعدة العسكرية أيضاً، تماماً، كما تقدمه الولايات المتحدة ودول الناتو».